لا يمكن الحكم على الأكل الصيني من مجرد زيارة أحد المطاعم الصينية، فكما هو غنى هذه الثقافة، يأتي مطبخها غنياً بأكثر من 8 أساليب تبعاً للأقاليم التي تتكون منها البلاد، منها هونان، وسيتشوان ، والكانتونية والهيو مين، والشيانج، والسو لو والسيشوان، ويوكانتون، ولو شانجدونج. وبعيداً عن جميع تلك التسميات المعقدة، سنعمل على التعرف على نوع واحد منها الآن، على أن نتعرف على البقية في المواضية التالية.
ومن خلال مدونة إستشارية التغذية مارتا يانسي، نتعرف على أحد تلك المطابخ وهو المطبخ الكانتوني، والذي يعود أصله إلى لامنطقة المحيطة بدلتا نهر اللؤلؤ في منطقة جواندونج، وهو الموجود على طول ساحل بحر جنوب الصين. وهو ما يقارب مطبخ هونج كونج.
يتميز المطبخ الكانتوني بأربع علامات للطعام الجيد، وهي اللون والرائحة والطعم والقوام. وكالعادة يكون التركيز على المكونات الطازجة والبساطة.
كما يعزز الطعم بإستخدام الصلصات والمواد العطرية التي تستخدم بكميات مدروسة لتعزيز النكهة. وتشمل تلك الصلصات مثل الهويصين والمحار والفاصوليا السوداء عمقاً للنكهة، في حين تكون أساليب الطهي في الأساس عن طريق البخار والتحمير العميق، وذلك للتاكد من أن جميع المكونات طازجة ومقرمشة. خيث يتم التحمير في "الووك هاي" أو "الووك بريث".
يشتهر مثل كانتوني شعبي يقول: "كل ما هو يمشي، أو يسبح، أو يزحف، أو يطير وظهره موجه للسماء، يكون صالح للأكل." حيث كل ما هو غريب وغير معتاد،حتى الأسماك والطيور المهددة بالإنقراض تجد لنفسها مكان في المطبخ الكانتوني. مثل زعانف سمك القرش وعش الطيور وخيار البحر ومخلفات وأحشاء الحيوانات والأسماك.
ويتميز المطبخ الكانتوني بأطباق الديم سوم أو اللقيمات الصغيرة التي تُعد من مجموعة من المكونات ذات القوام المختلف، وهي فطائر مقلية أو مطهوة على البخار، وأطباق الكونجيي الصغيرة أو عصيدة الأرز والكعك المحشو المطهو على البخار، ولفائف الارز ومجموعة كبيرة من المأكولات الصغيرة الحجم. كما يقدم بالعادة الديم سام مع مجموعة كبيرة من أنواع الشاي الصيني. كما بات يشتهر عالمياً طبق سيو مي، وهو اللحم المشوي المطهو في المشواة أو على فحم ساخن، ويكون مغلف بصلصة غنية، بالأضافة إلى دجاج الدونج جيانج المملح مع اللون لاأصفر الذهبي المميز.
ولمتابعة المزيد من معلومات خبيرة التغذية مارتا يانسي، بإمكانكِ زيارة مدونتها على هذا الرابط.
المزيد:
الصينيون يأكلون الطعام الذي يتفاءلون باسمه!
مهرجان البقلاوة في أسطنبول يُعلن أصلها التاريخي التركي بشدة