زهير مراد اسم مرموق في عالم الموضة، يقترن بالشهيرات والأنيقات، كما أصبح رديفاً للأزياء المبهرة، التي تجمع بين الأناقة، الابتكار، الكلاسيكية، والمعاصرة في وقت واحد. قدم عرضاً مبهراً لمجموعة خريف وشتاء 2013/ 2014 في المتجر الراقي "ساكس فيفث آفنيو- دبي"، نال استحسان الحضور الذي حرص على التواجد في مركز برجمان للتسوق، لمشاهدة المجموعة الرائعة، والاستمتاع بصحبة زهير مراد الذي حضر العرض في "ساكس فيفث آفنيو". أنا زهرة التقت المصمم اللبناني العالمي المبدع، لنتعرف على المزيد من جوانب شخصية زهير مراد صاحب الخيال المبهر، والذوق الرفيع، والشخصية المحببة. - لاحظنا المظهر المغري للأزياء الغامقة في مجموعتك الجديدة لخريف وشتاء 2013/ 2014، هل تحدثنا أكثر عن المجموعة؟ التناقضات هي ما يجمع مجموعة الشتاء الجديدة، إنها لامرأة جامحة ولطيفة، يمكن وصفها بنصف ملاك ونصف شيطان. سيدة ذات شخصية مزدوجة مع هالة أنيقة تحيط بها وتستوحي خطوط أناقتها من الفن القوطي. تملك قوة الإغراء وقوة القرار، مشاكسة، مغرية ولا تخشى إثارة المشكلات بنبرتها المثيرة والحازمة. الفساتين ضيقة تلف الجسد بتفصيلاتها الهندسية، ولمسات من قماش التول، أو قماش الغيبور، أما سراويل التوكسيدو التي تتحلى بقصة ذكورية فترسم خطوطها شرائط الدانتيل. خطوط واضحة، مفتوحة على مشدات تذكر بالملابس الداخلية المغرية، ذات ثنيات مفعمة بالحيوية توجت بمشدات تلتصق بالجسد وكأنها وشم. الصورة الظلية للتصاميم تظهر سحر الظل واللون، بطريقة قوية مؤثرة وحسية، والأقمشة المثيرة من الجلد، التول، المخمل، الدانتيل، أقمشة الديباج ذات الخيوط الذهبية أو الفضية، بالإضافة إلى الغيبور والساتان، والجاكار والترتر، والشيفون فائق الرقة المزين بالأزهار بطريقة مكثفة، فهذا النهج يحظى بمكانة عالية وراقية، مهما كان الزمن، متعدد الأوجه وفاخر جداً. لعبة الظل والنور تمنح ألقاً مذهلاً على التصاميم والابتكارات والألوان أيضاً، وبالطبع تزيد القطع الفنية رومنسية حين تكون بالأبيض والأسود، أيضاً اللون الأحمر الجامح، والبرغندي الداكن، مع الشرابات المنسدلة، والنقاط، والترتر البراق، والأزهار المستوحاة من الرسام جان فان آيك الذي كان قادراً على إعطاء لوحاته الزيتية قوة الإيحاء من خلال استخدام المزيد من تدرج الألوان، بطريقة مترفة. - عندما يتعلق الأمر بارتداء الملابس الشفافة فإن لا أحد مثلك يستطيع أن قدم ثوباً شفافاً ومخرماً دون أن يبدو مبتذلاً، كيف تفعل ذلك؟ تصاميمي دائماً تتمحور حول فكرة واحدة: جسد الأنثى. التوازن هو المفتاح، خاصة عندما يتعلق الأمر بالإحاطة بالجسد لإظهار طبيعته وانحناءاته. مثلاُ.. إذا كنت تملكين جسداً مثالياً بشكل الساعة الرملية، فالأفضل التركيز على الجزء العلوي من الجسد مع خصر مرتفع لتسليط الانتباه نحو المركز، والإضاءة على شكل قوامك، مع اعتماد قصة على شكل V ناحية الصدر فهذه القواعد تخلق انطباعاً بأنك تملكين الجسد المثالي، لأنها ترسم خطوط البصر وفق هذا الشكل. - ما هي الموضة بالنسبة لك؟ إنها البيئة المحيطة بي والتي أحيا بها، إنها السبب الذي يدفعني للاستيقاظ في الصباح، وتحرك تساؤلاتي اليومية، وبكلمة واحدة الموضة هي حياتي. - كيف بدأت مسيرتك المهنية في عالم الأزياء، وماذا تعلمت خلال السنوات التي مرت؟ لطالما تخيلت وحلمت بعالم مبهر براق أستطيع التواصل فيه من خلال أوراقي وأقلامي، بدأت برسم الفساتين منذ أن كان عمري 10 سنوات، ولا استطيع تخيل أو تذكر لحظة من حياتي دون قلمي. الموضة شغفي وحياتي. - ما هو الجزء الأفضل في عملك؟ إنها لحظة ابتكار مجموعة جديدة من الأزياء. العملية تبدأ مع فريقي في محترفي، حيث نغلق ا لأبواب ونطلق العنان للخيال، والإلهام، والمراجع، ونماذج الأقمشة.. نضع كل شيء على الطاولة، ونترك دور البطولة للخيال والأبداع، أما العالم الواقعي، فيكون بعيداُ جداً وراء الباب الذي أغلقناه على أنفسنا، وحينها أشعر بنفسي في النعيم. - من المصممين الذين اعتبرتهم قدوة لك في بداياتك؟ انهم كريستيان ديور، وإيف سان لوران. - لماذا وكيف تبدو كريستن ستيوارت مختلفة في ازيائك؟ إنها لا تبدو مختلفة، فلديها الجمال الذي لا تتغير معايره مهما اختلف الزمان، ويتألق هذا الجمال بشكل خاص في اللحظة التي تظهر بها على السجادة الحمراء. ما يساعدني في اختيار طلاتها هو أنني أستطيع المخاطرة في اختيار الأزياء المبهرة سواء أكانت شفافة أو من الدانتيل، وهذا يتناقض مع مظهرها الكاجوال والجريء الذي تختاره للظهور عادة على السجادة الحمراء. - ماذا عن الأشياء الشخصية التي تستهويك، أي المدن تحب، أي الأكلات هي المفضلة لديك، موسيقاك المفضلة، وهوياتك؟ بعيداً عن عالم الموضة، أنا شخص عادي وأحب قضاء وقت فراغي في "إعادة شحن" معلوماتي واهتماماتي، فمثلاً أستطيع قضاء يوم كامل في البيت وأنا أقرأ، أو أستمع إلى الموسيقى، كما أحب مشاهدة الأفلام القديمة. وحين يكون الوقت مناسباً، أحب الخروج مع أصدقائي، وأكثر ما أحبه هو الاجتماع على العشاء، كما أستمتع بارتياد النوادي والحفلات كثيراً.. ببساطة أنا أحاول الاستفادة من وقت فراغي بأفضل الطرق، والحصول على أفضل ما يمكن أن يقدمه لي العالم. أحب السفر، وأكثر المدن التي تستهويني هي باريس ونيويورك، بالإضافة إلى أي بلد مشمس. المزيد: كيف يتحول الرخام إلى مجوهرات راقية لدى بولغاري زهير مراد لشتاء 2014.. فساتين أم تاتو؟ شاهدي أجمل فساتين السهرة من زهير مراد لخريف 2013