تحتفل المراة الإماراتية اليوم برحلة 42 عاما من الإنجاز، فقد شكل هذا التاريخ تحولا في حياتها، مثلما كان تحولا في تاريخ الإمارات. وبعد إنشاء اتحاد دولة الإمارات بأربع سنوات، جاء العام 1975 ليكون منعطفا كبيرا في حياة المرأة الإماراتية ورحلتها نحو التغيير. فقد انشئ في هذا التاريخ الاتحاد النسائي العام برئاسة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك كمؤسسة قادرة على إرساء برامج تعمل على تمكين الإماراتية ورفع سوية تعليمها وثقافتها ومواجهة تحدياتها. الطريقة الإماراتية للنجاح كانت تحتوي سرا يغفل كثيرون عن أهميته، إنها شراكة المرأة الفعلية في القرار. فلا يمكن أن تنهض ببلاد دون النهضة بالمرأة وتنوير المجتمع بأهمية دورها لاعبة أساسية في كل مجال. ولقد وعت الدولة وحكامها لأهمية استخدام المفاتيح لذلك: التعليم، سن القوانين الداعمة للمرأة، مساعدة المرأة في الاستقلال اقتصاديا من خلال دعم مشاريعها ومساواتها في الأجور بالرجل، الأمر الذي مازالت تحلم به نساء العالم في أرقى الدول مثل الولايات المتحدة الأميركية. كل عام تظهر وجوه نسائية جديدة، وجوه شريكة في القرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي. قصص نجاح واحدة تلو الأخرى، في المنزل وفي الشارع وفي الوظيفة. أثبتت المواطنة الإماراتية أنها امرأة متعددة المهام بإبداع وتوزان، كل ما تحتاجه هو أن تتاح لها الفرصة، وهذا ما فعلته الدولة لقد أتاحت الفرص والتنافس ودعمت وساندت. حتى وصلنا للنقطة التي نرى فيها سيدات أعمال إماراتيات شريكات في مشاريع اقتصادية عالمية، ومبدعات في شتى المجالات، وسياسيات محنكات يترأسن وزارات ويمثلن بلادهن أفضل تمثيل. اليوم عيد الإمارات وعيد المرأة الإماراتية...وهي قصة نجاح المواطنة الإماراتية خطوة بخطوة مع قصة نجاح الإمارات على مدى 42 عاما.