بكلام لا يخلو من الحزن، خرج عبد الكريم حمدان عن صمته، وأقحم نفسه في الحديث السياسي للمرة الأولى منذ مشاركته في الموسم الثاني من "أراب آيدول"، فكتب مطولة تلامس الوضع في سوريا على صفحته الرسمية على الفايسبوك. في بداية كلامه، أكّد الفنان الشاب أنّ "كثيرون ما زالوا يهتمون لأمر معارض ومؤيد، فتركوا صلب الموضوع واتجهوا نحو الفتنة والطائفية والتعصب ليزرعوا الفرح في قلوب أعداء سوريا من داخلها وخارجها". وقال: "أكتب اليوم وقلبي منفطر، أكتب اليوم وعيوني تدمع على من لم يترك له الظلم قميصاً يدفئ بدنه النحيل الذي أضناه الجوع، أبكي اليوم لأننا تركنا ديننا واتبعنا دنيانا، فأغرانا الشيطان واتخذ منّا سلاحاً نقتل فيه بعضنا بعضاً. نسينا معنى الانسانية وتجاهلنا كلمة الحب". وتوجّه عبد الكريم بكلامه إلى السوريين فقال: "أحبتي، أناديكم وأطلب منكم التسامح والوئام. بين مؤيد ومعارض، قتلنا ماضينا وحضارتنا ودمّرنا بلدنا، دعونا نعود إلى زمنٍ ماضٍ حيث كان الناس يحبون بعضهم بعضاً، ويعطفون على الفقير. أبكي اليوم على طفل رضيع لم يجد شيئاً يستره. أبكي على أم الشهيد، أبكي على الأب الفقيد، أبكي على سوريا الأم الحنونة". وأضاف: "كفانا دماً، كفانا موتاً، وإن كنا فعلاً نحب سوريا، يجب أن نتسامح ونسامح ونضع يدنا بيد بعض ونقف وقفة الرجل الواحد ضد الزمن الذي غدر بنا على حين غرة". وختم حديثه "ها نحن اليوم وقد عدنا ألف سنة إلى الوراء. تراحموا ولا تنسوا الفقراء بدلوا أنفسكم حتى يبدل الله حالنا"، وتساءل "أين نحن من كلام رسول الله (ص): لا يؤمن المرء حتى يحبّ لأخيه ما يحبّ لنفسه؟ أين نحن من كلامه: كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه"؟.   المزيد: عبد الكريم حمدان: وائل كفوري أذهلني!