في شارع بوند ستريت بعاصمة الضباب البريطانية بدأت أجواء المدينة تتغير، الشوارع مزدحمة بالمتسوقين والمتاجر تتنافس في عرض البضائع المغرية. لندن مزدحمة دائما فعلا، لكن روعة التسوق لعيد الميلاد ورأس السنة تعطيها نكهة مختلفة. "أنا زهرة" زارت متجر Hermès هيرميه الشهير. حيث صمم ستوديو تووغود Studio Toogood صالات العرض في المتجر احتفاء برأس السنة، فأصبح المكان ساحرا ومزينا بالجلد الأحمر القرمزي والمثير. نشرت شالات الحرير في كل مكان، وارتدى طاقم الموظفين في المتجر مآزر جلدية أنيقة ملونة بالأحمر والأبيض لها أكمام من الحرير وقفازات قرمزية أيضا. كان هناك رجل يتسوق مع زوجته ويقول لها "لقد دخلنا لنشتري ربطة عنق، وهانحن ندور منذ ساعة". أجل هذا مايحدث عادة، تدخلين هيرميه Hermès لشراء شيء واحد، ولكن جمال البضائع سيجعلك تتجولين وقد تخرجين بأكثر من شيء واحد، أو قد تخرجين بلا أي شيء، فأسعار البضائع أيضا ليست متاحة للجميع لكن الفرجة عليها متعة كالتمتع بمشاهدة لوحات فنية. في الطابق الأول من Hermès توجد كل البضائع العادية والمألوفة، وهذا الطابق يخص المتسوقين ذوي العادات الثابتة والذين لا يحبون الجنون في البضائع التي يشترونها، أو أنهم محافظين في ذائقتهم ولا يحبذون التغيير والتقليعات. قد يقول أحدهم إنهم بلا مخيلة. أما الطابق االأرضي فقد استولت عليه معروضات petit h التي انطلقت لأول مرة هذا العام في لندن. يمكنك بالطبع التبضع من موقع Petit H الرسمي أونلاين، حيث تباع أجمل الأشياء التي تصلح كهدايا ثمينة مثل الشالات الكشمير والحرير، أو المعاطف الجلدية الفاخرة، أو هدايا أعياد الميلاد، حيث يوجد مجموعة رائعة معروضة في المتجر وكذلك على الموقع. ولدى التجول في هيرميه يمكن استعراض البضائع المخصصة للمنزل أيضا، كوب شاي يمكن أن يتحول إلى ضوء أو منحوتة مطعمة بالجلد الفاخر تجسد كلبا يقرأ جريدة. أو سيارة صغيرة من جلد التمساح. ولكنني أعلم أنك مثل معظم النساء عاشقات الأناقة تبحثين عن شالات العنق المصنوعة من الكشمير والحرير وسأفاجئك بأن هناك حقائب صغيرة معقولة الثمن وأساور وعقود بسعر يبدأ من 100 إلى 300 جنية استرليني. وسواء اشتريت أم لم تشترِ، فإن زيارة متجر هيريمه هي أشبه بزيارة معرض فني يستحق أن تعرجي عليه هذا الكريسماس، حيث الأحمر القرمزي الجذاب يغري بالحياة ويجعلها أحلى. لا تنسي العنوان 155 بوند ستريت لندن.