فن الآرابيسك أو التطعيم بالصدف والنحت على الخشب، يعتبر من أقدم فنون العرب الذين أشتهروا بها وبرعوا بفنونها.

فقد توارث الحرفيون المصريون هذه الفنون لأجيال وأجيال، لتقديم قطع أثاث فريدة لا تشابه أياً منها الأخرى، فكل جزء من هذه المنحوتات والمشغولات اليدوية، يتم صياغتها ببراعة ودقة متناهية تجعل منها قطعة فنية لا يمكن تكرارها. وهذا ما تجدينه في بعض قطع الأثاث التراثية في بوتيك "ذي أود بيس".

وللتعرف على تقنية تصنيع هذه المشغولات، والتي قد تكون قطعة أثاث أو جزء من التصميم الداخلي لجامع أو قصر بطراز عربي إسلامي، وكذلك على علب تجهيزات المكاتب والمجوهرات وحتى الألعاب التقليدية. وللتعرف على تفاصيل هذا الفن تلخص ورشة "باباني" لتصنيع الأرابيسك في منطقة خان الخليلي في مصر طرق تطعيم الصدف وتكوين القطعة الصغيرة من الأرابيسك بالتالي:

  1. يتم تلميع الصدف وبرده بواسطة مبارد كبيرة دائرية.
  2. يعمل ذلك المبرد على نحت جوانب الصدفات لتكون حادة ومسطحة نسبياً. ومن ثم تقص الصدفات بشكل شرائط رفيعة.
  3. يعمل الحرفي على تقطيع شرائط الصدف إلى قطع متساوية بأشكال هندسية معينة تناسب تصميمه للقطعة النهائية.
  4. يُحضر لوح الخشب من بعد أن يبرد ويطلى بمادة لاصقة. ومن ثم تُصف القطع الصغيرة من الصدف بحسب الشكل الهندسي المرسوم عليه بعناية ورفق.
  5. يمكن طلي الصدف باللون الأسود لتكوين أشكال هندسية مختلفة في التصميم. كما تختلف أحجام وأشكال قطع الصدف بحسب التصميم الذي يُخط بمادة أخرى لتكوين أشكال هندسية من الطراز الإسلامي.
  6. من بعد الإنتهاء من وضع جميع القطع الصغيرة في أماكنها، يتم استخدام معجون الموزاييك الأبيض لملأ الفراغات بين قطع الموزاييك، ومن بعد أن تجف يتم برد سطحها بآلة قاشطة للتلميع، وكذلك يتم إستخدام ورق التلميع للمسات الأخيرة قبل طلائها بمادة الوارنيش لإعطائها الملمس اللامع الصقيل.

المزيد:

حين تتفتح الزهور على سجاد بيتك

بوتيك “ذا أود بيس” للمصممة السعودية أروى حافظ

رؤوس مفعمة بالورد.. فكرة طريفة