قرر جراح بريطاني مساعدة سيدة صومالية مصابة بمرض الفيل بعد أن تضخمت فخذها وساقة بطريقة كبيرة. سعدية عبد النور أم لطفلين ولكن قريتها قررت إبعادها وعزلها لاعتقادهم أنها مسكونة بشيطان وهو السبب في تضخم ساقها لهذه الدرجة. تعيش سعدية أزمة كبيرة فقد أصبحت عاجزة تماما عن القيام بأي شيء لعائلتها ونفسها كما أنها أصبحت منبوذة من الآخرين. آيان وأيوب هما ولديها بعمر سبعة وتسعة أعوام. وقد أجبرتهما حالة والدتهما على التسول في الشوراع فقد كانت معيلة لهما من قبل، بعد أن توفي زوجها منذ سنوات. وقد عرف الطبيب والجراح البريطاني الشهير نايجل ستانفيلد بحالتها من جميعات ومنظمات إنسانية وقرر أن يجري لها جراحة من دون مقابل. وتستغرق الجراحة عشر ساعات. بعد أن رفض الأطباء في نيروبي وكينيا مساعدتها لعدة أسباب، ارتفاع كلفة العملية وقلة الخبرة لديهم والخوف على حياتها في حال حدث أي شيء غير متوقع خلال العملية. وتحارب جمعية "الهداية" الخيرية في بريطانيا للحصول على فيزا لسعدية لكي تستطيع القدوم إلى بريطانيا وإجراء العملية. وعن حالتها يقول الطبيب ستاندفيلك "هذه السيدة قليلة الحظ ومصابة بمرض الفيل وهو في مرحلة متأخرة وإن لم يتم علاجه فورا سيؤدي إلى عجزها التام عن الحركة وربما تفقد حياتها بسببه". تكلف العملية مايقارب 30 ألف باوند، وتقوم الجمعية بمراسلات رسمية كثيرة للحصول لها على تأشيرة دخول لتتلقى العلاج في إنجلترا.