يعتقد كثيرون أنّ الإصابة بالسكتة الدماغية تقتصر على كبار السن أو البالغين، إلا أنّ طبيب الأطفال الألماني هانز يورغين نينتفيش حذّر من إمكانية أن يُصاب الأطفال الصغار والشباب بالسكتة الدماغية أيضاً، ولو كان حدوث ذلك نادراً.

وأوضح عضو "الرابطة الألمانية لأطباء الأطفال والمراهقين" في مدينة كولونيا أنّ خطر التعرّض لسكتة دماغية يتزايد عند إصابة الطفل بأحد أمراض القلب والأوعية الدموية أو بعدوى تم بالكاد التعافى منها أو بالسرطان أو باضطرابات تخثر الدم.

وأردف الطبيب الألماني أنّه قبل مرحلة التعليم الأساسي بصفة خاصة، يصاب الأطفال بالسكتة الدماغية كأحد الآثار الناتجة عن الإصابة بالعدوى، لاسيما عدوى جديري الماء. بينما تُعد الإصابة بالسرطان أو الأمراض التي تصيب أجهزة الجسم، كجهاز المناعة، من أكثر الأسباب الشائعة للإصابة بالسكتة الدماغية لدى الشباب.

وأوضح هانز يورغين نينتفيش أنّ أعراض الإصابة بالسكتة الدماغية لدى الأطفال تظهر عادةً في الإصابة بشلل أو ضعف أو وخز في أحد نصفي الجسم، لافتاً إلى أن إصابة الطفل بصداع شديد ربما يكون مصحوباً بقيء أو عدم وضوح كلامه أو إصابته بصعوبات في البلع تندرج أيضاً ضمن المؤشرات التحذيرية الدالة على ذلك.

وأضاف أنّ إصابة الطفل بالسكتة الدماغية يُمكن أن تؤدي أيضاً إلى اضطرابات في الرؤية كالرؤية المزدوجة أو عدم وضوح الرؤية وعدم الثبات أثناء المشي.

 ولتجنب العواقب الوخيمة الناتجة عن إصابة الأطفال أو الشباب بالسكتة الدماغية، شددّ الطبيب الألماني على أهمية اكتشافها وعلاجها بشكل مبكر.