أكّدت اختصاصية الطب الرياضي كريستينا غراف على ضرورة أن تعود الأمهات حديثات الولادة إلى ممارسة الرياضة في أقصى سرعة، طالما أنّ ولادتهن لم تكن قيصرية أو مصحوبة بمضاعفات. أما هدف ذلك فهو استعادة رشاقة الجسم وتجنّب الترهّلات.

وعن نوعية التمارين، تنصح البروفيسور في شبكة "الصحة سبيلك إلى الحياة" في مدينة بون الألمانية بممارسة تمارين اللياقة البدنية المخصصة لفترة النفاس وتمارين تقوية قاع الحوض الخفيفة وبعض الأنشطة البسيطة كالمشي.

أما المرأة التي خضعت لولادة قيصرية أو تعرّضت لمضاعفات بعد الولادة، فتنصحها الطبيبة الألمانية بالانتظار بين 6 إلى 8 أسابيع قبل ممارسة تمارين ما بعد الولادة.

وبشكل عام، شددت اختصاصية الطب الرياضي على أهمية ممارسة هذه التمارين ببطء ومن دون مبالغة في التحميل على الجسم، مؤكدةً أنه من الأفضل الاهتمام في المقام الأول بممارسة تمارين تقوية قاع الحوض؛ لأنّها أكثر منطقة تستلزم إعادة البناء والتقوية لدى المرأة بعد الولادة. وأردفت أنه يُوصى أيضاً بممارسة الرياضة البسيطة بشكل إضافي كالمشي الشمالي باستخدام العصي أو الجري البطيء أو تمارين اللياقة البدنية.

وأكدت الطبيبة الألمانية أنه بمجرد أن تُصبح منطقة قاع الحوض قادرة على التحمل من جديد أي بعد مرور 6 إلى 8 أسابيع من الولادة، يُمكن حينئذٍ العودة إلى ممارسة الرياضة بشكل مكثف. ويعمل ذلك على إعادة بناء العضلات والأربطة برفق لدى المرأة من جديد.