تتويجاً للحملة الإعلانية الدولية المدوّية التي قامت بها "هيئة الأمم المتحدة للمرة" تحت عنوان Auto-complete Truth (أي: حقائق من التصحيح التلقائي لعبارة البحث)، أطلقت شركة "ميماك أوجيلفي آند ماذر" بدبي مقطع فيديو بهذا الخصوص للمساعدة في ضمان استمرارية الحوار حول قضية المساواة بين الرجل والمرأة: The Autocomplete Truth. وتهدف هذه الحملة الإعلانية إلى بدء حوار عن العوائق الرئيسية التي تواجه تمكين المرأة في المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية حول العالم، وهي من أبرز القضايا التي تسعى "هيئة الأمم المتحدة للمرأة" لمعالجتها. وعلى نحو مشابه لما يحدث في كثير من الأبحاث عادة، بدأت فكرة الحملة عبر محرك بحث يحقق ميزة التصحيح التلقائي للعبارة التي يتم البحث عنها، حيث شعر فريق العمل بالصدمة من النتائج التي ظهرت عند كتابة عبارات مثل "يجب على النساء" (women should) وأصبح لديهم اعتقاد بأهمية نشر هذه النتائج. تدل النتائج على مدى التحيز الضمني المنتشر عالمياً ضد المرأة. ولذلك اتبعت شركة "أوجيلفي آند ماذر" طريقة مبتكرة لعرض هذه النتائج على صورة امرأة، وهي تمثل الجانب المظلوم. فتمت إضافة عنصر مذهل لتلك الصورة عبر وضع خانة البحث على فم المرأة، في تشبيه رمزي يُظهر فيه الفريق كيفية استخدام تلك العبارات لوصف المرأة وتسبُّب ذلك بإسكاتها على الصعيد الاجتماعي والسياسي والاقتصادي. وكانت نتائج البحث في موقع "جوجل" قد أذهلت فريق عمل الشركة وجعلته غير قادر على التعبير ليشابه صمته ذلك الصمت الذي يحيط بقضية تمكين المرأة. وحققت رسالة الحملة أصداءً واسعة لتتجاوز الحدود الجغرافية وتتيح الفرصة أمام الناس من كافة أنحاء العالم للمشاركة في الحوار، وذلك من خلال تبادل الحملة مع الآخرين ومناقشتها عبر صفحة #womenshould على موقع "تويتر" أو على موقع "هيئة الأمم المتحدة للمرأة". كما لاقت الحملة دعماً هائلاً من الصحافة الدولية، إذ تسابقت سائل الإعلام العالمية لتناقلها، ومن بينها صحيفة "الغارديان" وصحيفة "هوفينغتون بوست" وصحيفة "تايمز أوف إنديا" وصحيفة "فوليا دي ساو باولو". واستفادت هذه الحملة المذهلة من تلك البيانات غير القابلة للتغير كأداة لإنشاء حوار مثمر. ومن خلال إطلاق الفيديو المتعلق بهذه الحملة، تأمل شركة "ميماك أوجيلفي آن ماذر" أن يستمر هذا الحوار الذي يتفرع ويتطور إلى نقاشات أكثر توسعاً. وتعليقاً على ذلك قال رونالد هاوس، المدير العام لشركة "ميماك أوجيلفي آند ماذر" في دبي: "كان من دواعي سرورنا ودهشتنا أن نرى ذلك الحماس والدعم المباشر الذي حظيت به حملتنا الإعلانية، حيث شجعنا ذلك على المضي قدماً في تطويرها لا سيما بعد الإشادات الدولية التي حصلت عليها". من جانبها قالت نانيت براون، مديرة الاتصالات وشؤون دعم المرأة لدى "هيئة الأمم المتحدة للمرأة": "كانت النقاشات التي أحدثتها الحملة أمراً باعثاً للأمل بالنسبة لهيئة الأمم المتحدة للمرأة. فمن الواضح أن هناك حاجة لإجراء حوار عالمي عن حقوق المرأة وتمكينها والمساواة بينها وبين الرجل، وهي نفس الأهداف التي تتمحور حولها تلك الحملة الإعلانية".