أكّدت اختصاصية علاج التخاطب أولريكه لوتكه أنّ الأطفال الرضع يستخدمون مجموعة متنوعة من المثيرات الحسية من أجل تعلّم الكلام؛ مشيرةً إلى أنّ التواصل البصري المباشر مع الأم أو الأب أو أي شخص يخاطب الطفل يعد واحداً من أهم العناصر المؤثرة في عملية تعلّم الكلام، لكنه ليس العنصر الوحيد.

 وأضافت أستاذة علم التخاطب وعلاجه لدى جامعة "لايبنتس" في مدينة هانوفر الألمانية: "يعد الحوار القائم بين الرضيع والبالغين عملية متعددة الوسائط".

 وأوضحت أنّ الطفل لا يتعلم التحدث من خلال قراءة طريقة نطق الأحرف أثناء النظر إلى حركة الشفتين لدى مَن يخاطبهم فحسب، إنما تسهم تعبيرات الوجه والرائحة التي يستنشقها في وقت التخاطب والاتصال الجسدي بينه وبين مُخاطبه في دعم عملية التطور اللغوي لديه.

لذا، أوصت الخبيرة الألمانية الآباء بالتواجد المستمر مع أطفالهم والاهتمام بالتواصل الجسدي معهم والاستجابة لتعبيراتهم كالضحك أو البكاء أو الصراخ. ويعطي ذلك إشارة للطفل مفادها أنّه يستطيع إيصال ما يشعر به للآخرين وأن هناك مَن يفهمه ويتجاوب معه.

كما يُمكن للآباء التأثير إيجاباً في عملية التطور اللغوي لدى الطفل من خلال النظر إليه أثناء التحدث ومخاطبته بجمل ذات إيقاع موسيقي إلى حد ما، مع التأكيد على ما يتم قوله باستخدام تعبيرات وجههم.