كثيراً ما تراجع  شابات في مقتبل العمر عيادات التجميل يشتكين من مشكلة البدانة المفرطة مع فشلهن بإنقاص الوزن عن طريق الحمية والرياضة، وذلك ناجم عن عدم توفر العزيمة والإرادة الكافية على ممارسة الرياضة، وتحمل حالة الجوع نتيجة اتباع حميات غذائية  قاسية. "أنا زهرة" التقت بالدكتور عصام الكيالي، استشاري جراحة التجميل و زراعة الشعر بمستشفى أوباجي  بمدينة الرياض،  ليوضح لنا طرق علاج البدانة المفرطة.

ما هي أسباب البدانة المفرطة؟

البعض منهن لديهن أمراض غدية كنقص نشاط الغدة الدرقية أو المبيض متعدد الكيسات أو أسباب مرضية أخرى تمنع من ممارسة الرياضة كوجود إصابات عظمية أو غضروفية أو مفاصل صناعية أو شلول عصبية  مما يحد من القدرة على الحركة،   لذلك تلجأ تلك الفتيات إلى مراكز التجميل بأمل حل مشكلة البدانة المفرطة أو المرضية.

ما هو الحل المثالي لعلاج البدانة المفرطة؟

إن الحل المثالي والفعال لتلك الحالات هو عمليات قص المعدة وتصغيرها وتحويل مسارها، لكن هناك نسبة من النساء ترفض تلك العمليات لعدة أسباب، منها  الخطورة النسبية لهذا النوع من العمليات، إضافة إلى أن الخسارة الكبيرة في الوزن ستسبب الكثير من الترهلات في البطن والذراعين والثديين والفخذين مما يتطلب الكثير من عمليات قص الجلد الزائد، وترك ندبات وتشوهات غير مرغوبة، ولذلك في البداية على الطبيب محاولة إقناع المرأة بأن إنقاص الوزن العام لا يمكن أن يكون وافياً بشفط الدهون،  وأن شفط الدهون هو بشكل أساسي لتحسين الشكل وإنقاص الحجم ولا يسبب هبوط كبير بالوزن العام ، لكنه يساعد الفتيات اللواتي يرفضن الخضوع  لجراحة تصغير المعدة على الحصول على شكل أجمل للجسم خاصة أن شفط الدهون لا يسبب درجة كبيرة من الترهلات مثلما تسببه جراحه تصغير المعدة والحميات القاسية، كما أن شفط الدهون يمكن من خلاله التحكم بشكل الجسم بشكل أفضل من عمليات تصغير المعدة.

ما هي الشروط الأساسية لعلاج البدانة المفرطة بشفط الدهون؟

  أولاً يجب أنً تكون المرأة متعاونة مع الطبيب ومتفهمة، لأن العلاج لا يمكن أن يكون بمرحلة واحدة أبداً،  فلا يجوز شفط أكثر من 5 لتر دهون في الجلسة الواحدة منعا للمضاعفات، وهي كمية مناسبة وآمنة، ونظراً لوجود كميات كبيرة من الدهون المتراكمة لدى الفتيات مفرطات البدانة يقوم الطبيب بعمل الشفط على مراحل مثل شفط البطن لوحده، والفخذين بجلسة منفصلة  والظهر مع الذراعين بجلسة، ومنطقة تحت الذقن (الرقبة) والمؤخرة بجلسة، والمبدأ العام  هو عدم تجاوز كمية الدهون المشفوطة الـ 5 ليترات، وتتم الجلسات  بفاصل زمني هو شهرين على الأقل.

ثانياً يتم خلال تلك الفواصل تناول حبوب الفيتامينات والحديد للمحافظة على تعويض الدم المفقود مع عمليات الشفط، ويتم تشجيع الفيتات على ممارسة الرياضة والحمية، ويتم تقديم الدعم النفسي وتشجيع المرأة وغالباً ما تتجاوب المرأة بذلك بشكل جيد بعد نجاح الجلسات الأولى للشفط لأنهن يلاحظن تحسن كبير في شكل جسمهن، وتعود لهن الثقه بجمالهن ورشاقتهن والتخلص من عقده الكآبة السابقة التي كانت تخنق أي محاولات سابقه لتحسين الشكل.

ما هي ميزة شفط الدهون لعلاج البدانة المفرطة؟

من أهم مميزات جلسات شفط الدهون أنها لا تنتهي بالترهلات الشديدة التي تتلو عمليات قص المعدة، كما أن عملية شفط الدهون تسبب تناسق أفضل للجسم، ولا تترك آثار جراحية وندب مشوهة، والمناطق المشفوطة لا تعود لاحقاً حتى مع زيادة الأكل لاحقاً، وذلك بسبب إزالة مجمل الخلايا الدهنية من المنطقة المشفوطة .

ما أهم الشروط لموافقة جراح التجميل على إجراء عمليات شفط الدهون للمرأة التي تعاني من البدانة المفرطة؟

1-     أن تكون المرأة متعاونة ومتفهمة أن موضوع عملية شفط الدهون هو لتحسين شكل الجسم بشكل أساسي وليس لإنقاص الكبير بالوزن العام وأنها ليست بديلاً عن قص المعدة.

2-      يجب أن يتم تقسيم العمل لشفط الدهون على مراحل بفاصل شهرين على الأقل، ريثما يعوض الجسم النقص بهيموغلوبين الدم المفقود خلال كل جلسة لشفط الدهون

3-     أن لا تتجاوز كمية الدهون المسحوبة في الجلسة الواحده 5 لتر.

4-      أن  تتعاون المرأة بالإمساك عن الأكل المفرط، وتقوم بالتمارين الرياضية من أجل المساعدة بشد الجسم ومنع الترهلات وذلك للحصول على أفضل نتيجة ممكنة.