حذّر طبيب الأطفال الألماني أولريش فيغلر من إمكانية أن يتعرّض الأطفال المصابون بنزلات برد لبعض الاضطرابات أثناء رحلات الطيران نتيجة تغيّر ضغط الهواء على متن الطائرة.

وأرجع عضو "الرابطة الألمانية لأطباء الأطفال والمراهقين" هذه الاضطرابات إلى اختلاف معدلات ضغط الهواء بين الأذن الوسطى و"كابينة" الطائرة أثناء الإقلاع  أو الهبوط. إذ ينخفض ضغط الهواء داخل الطائرة أثناء الإقلاع، مما يؤدي إلى تقوّس طبلة الأذن إلى الخارج؛ ومن ثمّ يشعر الطفل بالألم.

 ولتجنب ذلك، أوصى فيغلر بإعطاء الطفل نقاط الأنف قبل إقلاع الطائرة؛ ثمّ سيزول تورم الأغشية المخاطية، ويحدث توازن للضغط على نحو أفضل بفعل عملية البلع.

 وبالنسبة إلى الرُضع الصغار الذين لا يدركون دور عملية البلع في التصدي للضغط أثناء الطيران، أوصى الطبيب الألماني الآباء بالقيام بهذا الدور وإعطاء الطفل زجاجة الرضاعة بمجرد إقلاع الطائرة لمدة 15 دقيقة كاملة؛ ومن ثمّ يقوم الطفل بعملية البلع طوال الإقلاع.

 وأوضح طبيب الأطفال الألماني كيفية حدوث ذلك بأنه أثناء مصّ الطفل لزجاجة الرضاعة، تنفتح القناة الموصلة بين الأذن الوسطى ومنطقة البلعوم؛ ومن ثمّ يصل الهواء إلى الأذن الوسطى ويحول دون وجود الفراغ المؤدي لاختلاف ضغط الهواء.

 وأردف فيغلر أنّ هبوط الطائرة الذي يحدث خلاله اختلاف في معدلات ضغط الهواء لكن بشكل عكسي، يتسبّب في الشعور بالألم على نحو أكبر، لافتاً إلى أنه غالباً ما يستغرق مدة زمنية أطول من الإقلاع.

لذا شددّ على ضرورة أن يبدأ الآباء بإعطاء طفلهم زجاجة الرضاعة قبل 20 دقيقة من بداية هبوط الطائرة.