اختير فيلم المومياء المصري كأفضل فيلم في تاريخ السينما العربية، جاء هذا الاختيار بعد قيام مهرجان دبي السينمائي في دورته العاشرة التي تنطلق الشهر المقبل، بعمل أكبر مسح في المنطقة حول السينما العربية. بلغت عينة المسح 475 مخرجا سينمائيا وناقدا وممثلا، داخل وخارج العالم العربي، وطلب منهم وضع أفلامهم العشرة الأفضل أو "التوب تن" بحسب رأيهم. وقد انبثق عن هذه القوائم قائمة أخرى بأفضل 100 فيلم عربيا وعلى رأسها جاء فيلم "المومياء". الفيلم الذي أنتج سنة 1960 للمخرج شادي عبد السلام، يمثل نقلة في السيما المصرية من الواقعية إلى مابعد الواقعية. ويتناول قصة تهريب الآثار في مصر. وقد نال الكثير من الجوائز الدولية واحتفلت به مهرجانات عالمية.  وقد أخذ المومياء عن قصة حقيقية حدثت في أواخر القرن الثامن عشر (1871). ويتحدث الفيلم عن قبيلة يسميها "الحربات"، في صعيد مصر تعيش على سرقة وبيع الآثار الفرعونية. وعندما يموت شيخ القبيلة يرفض أولاده أمر سرقة الآثار فيقتل الأول على يد عمه بينما ينجح الثاني في إبلاغ بعثة الآثار عن مكان المقبرة التي تبيع قبيلته محتوياتها. أما القصة الأصلية فأبطالها أفراد من عائلة عبد الرسول ينجحون في اكتشاف ما بات يعرف بخبيئة مومياوات الدير البحري (الدير البحري 320) والتي ضمت مومياوات أعظم فراعنة مصر من مثل أحمس الأول وسيتي الأول ورعمسيس الثاني. أما بطولة الفيلم فأعطيت لأسماء ليست ذات نجومية لامعة مثل احمد مرعي ومحمد نبيه وآخرين. .