منذ العام 2006 وحتى العام 2011 عاشت كيري ويليامز الشابة بعمر 28 عاما مرحلة من الإدمان على طلب الوجبات من المطاعم، من الصيني إلى الأميركي. كل يوم وجبة شكل. دفعت ثمن ذلك من نقودها ومصروفها الكثير وميزانيتها المكسورة بسبب ذلك قبل ان ينتهي الشهر، ثم دفعت أثمانا أكبر حين أصبح وزنها 120 كيلو كما ترين في الصورة! لم تعد كيري ويليامز قادرة على الاستمتاع بحياتها مع طفليها وزوجها، ولم تعد قادرة على السهر معهم أو الرقص أو اللعب. وحتى حلمها القديم بأن تكون راقصة تبخر في الهواء. تقول كيري لصحيفة ميرور البريطانية "في اليوم الواحد كنت آكل قطعتي خبز وشيبس وأطلب طعاما صينيا وأكل قطع الدجاج المقلي بين الوجبات، وبالطبع البيبسي والشوكلاتة". كانت كيري قد حاولت أكثر من مرة أن تلتزم بحمية ولكنها حملت مرتين فأوقفت الحمية كل مرة، وانشغلت بتربية الأطفال طيلة الوقت والعمل فتجاهلت نفسها، واستسلمت لحل تناول الأكل السريع. وظلت هكذا حتى زارت الطبيب بسبب مغص كلوي وحصى في الكلى وهناك رأت على الميزان حقيقة وزنها، لقد تحاوزت فعلا 120 كيلو. وتخديرها لإزالة حصى الكلى أو أي عملية اخرى سيكون خطرا جدا على حياتها. بدأت كيري في حمية، ليست قاسية، تعتمد فيها على تناول كميات كبيرة من السلطة والتقليل من النشويات واللحوم، وكانت تمشي فقط لمدة 30 دقيقة يوميا، وفي إحدى المرات رأت إعلانا عن دروس الزومبا وهو نوع من الرقص السريع مع التمارين والذي يحرق الكثير من الدهون. لم تكن كيري تجروء على الذهاب لدروس الزومبا، كانت محرجة جدا من وزنها وكيف سيبدو شكلها وهي ترقص الزومبا. لكنها استجمعت شجاعتها وبدأت في الذهاب، وكم كان الأمر صعبا في البداية ومحرجا، ولكن كم كان أيضا مجديا في نهاية الأمر، فمنذ عامين وهي تمارس الزومبا، وقد خسرت من وزنها النصف. وأكثر صورة تستعيدها وتؤثر فيها هي صورتها وهي تطعم الدلافين حين كانت سمينة، وكان الناس ينظرون إليها ويسخرون منها، وتقارنها بصورتها الآن وقد خسرت نصف وزنها ومازالت على الطريق. أما الخبر الأهم أنها أصبحت مدرسة محترفة في الزومبا وستبدأ في إعطاء الدروس العام المقبل. فهي تمثل قصة نجاح يحب الآخرين الاقتداء بها. على الفيديو التالي تعلمي أولى خطوات الزومبا: