يبدو أن الهوس بتحميل فيديو يعتقد كثيرون أنه غريب أو مسل وصل إلى حد مرضي وجنوني، فلا يوجد أي سبب آخر يفسر موقف الأهل الذين يقومون بتضوير طفلهم المرتعب وهو يتعرض لهجوم كلب، باكيا وهو لا يتجاوز السادسة من العمر. وبعد أن يتم تصوير هذا الهلع يتم تحميله على اليوتيوب بلا وجل ولا خجل، بل يتم وضعه ليتسلى الآخرون أيضا على خوف هذا الطفل. لكن الآخرون لم يتسلوا، بل لقد أثار المقطع موجة من ردود الأفعال الغاضبة، مطالبة بمحاسبة المتسببين فيه، حيث أظهر المقطع حالة من الهلع والخوف تنتاب الطفل. المتحدث الرسمي باسم هيئة حقوق الإنسان في السعودية الدكتور إبراهيم الشدي، وصف المقطع بـ "المؤلم"، حيث قال إن من قاموا بتصويره، تسببوا من دون إدراك، في الأذى النفسي والجسماني الذي تعرض له الطفل، مؤكداً أن مثل هذه التصرفات تدل على تدني مستوى الوعي بحقوق الطفل. وبحسب جريدة الحياة أول من أمس فقد أوضح الشدي أن المتسبب فيه قد يتعرض للمساءلة بموجب نظام الحماية من الإيذاء، مشيراً إلى أن مباشرة مثل هذه الحالة، هو من اختصاص الجهات الأمنية، حاصراً دور الهيئة في المتابعة مع الجهات المعنية. رابط الفيديو: