من المعروف أن الزواج عفة لصاحبه وسنة كونية يفترض أن تقود صاحبها للأمان العاطفي والاستقرار النفسي الذي يمنع صاحبه من التطلع للحرام أو مشاهدة الحرام أو إقامة علاقات محرمة.

ونظرا لظهور حالات كثيرة نخشى أن تتحول لظاهرة آثرنا طرح تلك المسألة لزوجة بذلت ما في وسعها لتسعد زوجها لكنه وبعد انجاب طفلته البالغة من العمر 6 سنوات بدأ مراهقة من نوع جديد تسمى مراهقة المتزوجين فصار يبحث عن الحب عند أخريات بل تطور معه الحال بمشاهدة الفلام الإباحية وأحيانا ممارسة العادة السرية وهجر فراش زوجته بالشهور.

ويا ليت الأمر وقف عند هذا الحد بل تعدت الأمور على حد قول الزوجة بأن شاهدت الطفلة والدها وهو يتطلع للصور الإباحية وتخيل الصدمة النفسية الكبيرة التي قد تعرضت لها تلك البنية الصغيرة وهي ترى قدوتها ووالدها الذي يفترض أن يكون مصدر تربيتها هو نفسه تنقصه التربية الدينية والخلقية فما كان من الزوجة إلا أن جاءت تطلب الطلاق لأنه ما عاد لها قيمة عاطفية ولا جنسية ولا زوجية في حياته لأن الحرام قد أشبعه وقطع طريق الحب والتواصل بينه وبينها.

 فسألتها وما التقصير الذي يرميك به ؟ما حجته حين تناقشيه في سبب ما يفعله؟ تقول الزوجة (هدى) :يتهمني بأنني لاأشده إلى ولا أملك الطريقة الكافية ولا الخبرة لإقناعه بأنوثتها ثم يعيب أنني سمنت وأنه يحتاج يعيش قصة حب حقيقي ولم يجد كل ذلك في .

فهل طلبي للطلاق حل ؟ وهل يمكن علاج تلك المشكلة دون الطلاق ؟

  الجواب : أولا :كان الله في عونك أيتها الصابرة وإن كنا سنحملك جزء من مسؤولية ما حدث لماذا؟ لأن الرجل غالبا لو وجد ما يريده في بيته فلن يتطلع للخارج لو فهمت زوجته مفاتيح شخصيته ومن الواضح أن هناك أشياء وعيوب لديك قد تسنقلين بها في الوقت الذي يكبرها هو ويراها سببا كافيا لهجرانك  والتعرف على غيرك مثال : السمنة التي تعرضت لها يجب أن تتركيها وتجتهدي بالرياضة والريجيم للتخسيس. ثم أساليب جذب الزوج عاطفيا بطرق مختلفة كلها موجودة بالمقالات والمنتديات الزوجية المحترمة. ثم مراعاة كلمات الحب والحنان والرومانسية التي يحتاجها زوجك ، غيري من نمط حياتك اجعليه يشتاق إليك أشعريه بأنوثتك إياك أن تستسلمي أو تتركي للشيطان مجالا يتحكم فيك كما تحكم فيه هو .

ثانيا: أما عن الزوج فيجب عليه مراعاة دينه ومراقبة ربه وليعلم أن ما يراه من حرام لن يشبعه حتى يقع فيه. ويكفيه رسالة ربانية بأن جعل ابنته تراه ليشعره بجرم ما صنع أفنجعل الله أهون الناظرين إلينا ؟ أنستحي من طفل ؟ ولا نستحي من القوي المتين؟ قولي لزوجك إنني مهما كنت جميلة ومهما صنعت لك من فنون الحب والدلال فلن يؤثر فيك إذا تعودت على مشاهدة الإباحيات فالزوج التقي يرى امراته أجمل امرأة في العالم مهما كانت قليلة الجمال لأن عينه لا ترى غيرها ولا يسمح لنفسه أن يرى غيرها. أما الزوج الخبيث مطلق النظر للنساء فلن تقنعه ولا تشبعه زوجته ولو كانت أجمل الجميلات. لذا نقولها كلمة نهمس بها في أذن كل زوج أصلح من نفسك وحافظ على بيتك وأم أولادك فليس الزواج سرير وجنس وجسد جميل. إن الزواج علاقة قدسية تسمو على كل ذلك تحوى مع وقبل الجنس العشرة والرحمة والألفة وتربية الأجيال ورعاية الأخر وبناء النفوس والعفة وإعمار الأرض يقول عمر رضى الله عنه : ليست كل البيوت تبنى على الحب إنما على الدين والشرف .