حالما ختمت رابعة الزيات حلقة الخميس الماضي من برنامجها "بعدنا مع رابعة" على قناة "الجديد" اللبنانية، حتى انهالت الانتقادات اللاذعة على عابد فهد في أولى إطلالاته الإعلامية بعد انتهاء الموسم الرمضاني. ودفع الممثل السوري ثمن تساؤل طرحه أثناء اللقاء قال فيه "إلى متى سأشعر أنّي قدمت للوطن، والوطن لم يقدم لي شيئاً؟". إحدى صفحات الفايسبوك الإخبارية كتبت إنّه "الساعي بأي طريقة لتبرير تركه وطنه من أجل حفنة مال وشهرة على حساب الدم المسفوك". وأضافت: "ماذا أعطى الوطن حتى الآن، إذا كان يعتبر مسلسلاته التافهة إنجازاً، فأحبّ أن أذكّره أنه قبض ثمن سخافاته ولا أظنّه عمل أي شيء مجاناً لأجل عيون الوطن. وإذا كان يعتبر أنّه عاش فقيراً وهذا يبرّر له، فأقول له إنّ الفقراء اليوم هم في أول الصفوف لحماية سوريا، لأنّهم يعرفون جيداً أنّهم بلا وطن، أنّهم بلا سوريا. هم عراة منبوذون مهما فعلوا". وقارنت إحدى الشبكات السورية بين موقف عابد وغيره من الفنانين، إذ قال إنه يُفترض أن يكون موجوداً في سوريا لأنّ "واجبه أن يدعو الجميع للدفاع عن الوطن". وعلّقت الشبكة "يبدو أنّ هناك اختلافاً كبيراً بين موقف فهد وغيره من الفنانين السوريين. كانت الفنانة شكران مرتجى قد قالت في تصريح سابق إنّ الوطن أمّ. وإذا كانت الأم مريضة، فمن واجب أبنائها الاعتناء بها"، وأضافت: "الفنانة سلمى المصري برهنت هي الأخرى عن مواقفها الوطنية عندما قالت إنّ الإنسان لا يعرف قيمة وطنه إلا عندما يشعر بأنّ هذا الوطن يتعرّض لأزمة. وهنا يشعر الإنسان كم هو متعلّق بوطنه وكم أنّه يحبّه". فهل فهم الناس تصريحاته بشكل خاطئ؟ وهل يقاطع فهد الإعلام بعد ذلك تخوفاً من الانتقادات؟ وهل يعود إلى دمشق ليبدّد كل الشائعات؟. يذكر أنّ عابد فهد يقيم في دبي مع زوجته الإعلامية زينة يازجي منذ أكثر من سنتين، وشارك في ثلاثة أعمال درامية في الموسم الأخير صوِّرت كلّها في بيروت. المزيد: عابد فهد: الشعوب العربية “مخطوفة”