الاختلاف مع شريك الحياة من الأمور التي تحدث باستمرار، رغم أنها من اللحظات المزعجة في تاريخ العلاقة الزوجية. ولكنها أمر طبيعي فلا يوجد اثنان يجتمع رأيهما على كل شيء في العالم، وفي الحقيقة إن جزءا كبيرا من أسباب الخلاف في الحياة الزوجية هو أيضا العناد، والخوف من فقدان سلطتنا على حياتنا الخاصة. ولكن مهما كانت الأسباب فيوجد طرق للتعامل مع هذه اللحظات.. أولا: ضعي نفسك في مكانه لا تلتمسي العذر بشكل اعتباطي، المقصود أن تحللي وتفهمي موقفه بالضبط، وتفكري لو كنت مكانه هل تفعلين الشيء نفسه وكيف كنت ستتصرفين. هذا يفيد في فهم موقف الآخر ودوافعه. ثانيا: الشراكة تقتضي التضحية في أي شراكة بين اثنين على كل فرد أن يضع شيئا على الطاولة..أي عليه أن يكون لديه مايقدمه للآخر وما يمكن أن يضحي به من أجل البقاء مع الآخر وأحيانا تكون القرارت صعبة. أهم شيء أن لا تكوني أنت دائما الطرف المضحي! ثالثا: هناك أشياء في العلاقات الزوجية تظل بلا حل بعد مدة من العيش معا، تدركين أن هناك أمورا لا يمكن تصليحها. عليك التصالح معها مثلما هو سيتصالح مع موقفك منها. مثلا مع الوقت تكتشفي أنه لن يغير موقفه من السهر مع الأصحاب في عطلة الأسبوع، لا داعي أن يكون الأمر مدعاة للخلاف كل مرة. هو لن يتغير، حاولي أن تجعلي من اللحظات التي تجمعكما جميلة وغنية بحيث يفتقدها وهو خارج المنزل، وهذا يكفي. رابعا: انظري للصورة الكبرى لا تتركي كل جماليات علاقتكما وتمسكي في هذا التفصيل أو ذاك، أنت أيضا لست كاملة ولا بد أن لديه مايقوله إن أراد التفكير بالسلبيات. انظري للعلاقة ككل، كم نسبة الخصام فيها وكم نسبة الرضا؟ خامسا: الحركات الحلوة والصغيرة حين تشعرين أن الحوار حول أمر ما بدأ يتجه نحو الشجار، تداركي الأمر بمزحة أو حركة حلوة، أو لمسة على الوجه أو الأنف. لكي تظل الأمور تحت السيطرة ولا تتحول إلى نكد وعناد.