الحضور على مواقع التواصل الاجتماعي أخطر بكثير من الحضور في أي مكان آخر، فأنت في حسابك على أي موقع تقابل ملايين الجماهير، فكيف الحال إذا كنت فنانا! وهناك حكمة تقول "من كثر كلامه كثر خطأه"، ولا يوجد أكثر من الكلام على تويتر وفيسبوك. ومؤخرا أصبحت النجمة الإماراتية أحلام أكثف حضورا على حساباتها في مواقع التواصل الاجتماعي، وأكثر مشاكسة. ورغم اتفاق الجميع على طيبة قلبها ونيتها الصافية وروحها المرحة، إلا أن هذا لا يمنع أن تتحلى بصبر الفنان ولباقته وحسن تقديره، فقد أصبحت تنشر أي شيء مؤخرا، فتصف ريهانا بالكافرة ولا يجوز وصف أي أحد بالكفر أساسا، وهي كذلك تعارض قيادة المرأة السعودية للسيارة، وهي لا تعيش في المجتمع السعودي ولا تعاني من مشكلة في اختيار وسيلة التنقل التي تناسبها طيارة كانت أم سيارة. ولا تتردد أيضا في السخرية من الفتيات العراقيات وطريقة كلامهن، وتقول أحيانا أمورا قد يغيب عنها تقدير أنها قد تمس مشاعر فئة من الناس وتؤذيها. ومؤخرا بعد معارضتها لقيادة المرأة السعودية للسيارة والانتقادات التي وجهتها للحملة المطالبة بتشريع قيادة المرأة في المملكة وردود الفعل الغاضبة عليها، قامت احدى الشابات السعوديات بنشر رسم كاريكتوري تسخر فيه من الفنانة الإماراتية أحلام حيث تظهر وهي في احضان زميلها في لجنة تحكيم أراب ايدول الفنان راغب علامة وهو يحاول الهرب منها وابعادها. ونشرت الشابة السعودية الصور عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وطلبت من كل من تعجبه الصورة أن يعيد نشرها.المفاجأة كانت أن الفنان راغب علامة أعاد نشر الصورة الكاريكتورية عبر حسابه الخاص علما انه كما قلنا يظهر في الرسم ويقول لأحلام “بعدي عني صرعتيني”. لم تتأخر الفنانة أحلام عن الرد على الفنان راغب علامة بعدما استفزتها الصورة الكاريكتورية الساخرة التي نشرها علامة لها. صورة أحلام رُكبت بطريقة “الفوتوشوب” فوُضع رأس علامة على جسد بائع “شاورما” وكتب تعليق فيها “معلم بدك مع مخلل والا بلا”،وتحمل، اساءة الى من يقوم بهذه المهنة وكأن تشبيه راغب بهم يشكل تحقيرا له. وانتقد العديد من المؤدين صورة أحلام قائلين “ان الشغل مش عيب”، والرد على الصورة الكاريكتورية يكون بالمثل لا بإهانة الآخرين الذين يعملون ويكدون ليل نهار. عشاق أحلام ربما يحتاجون منها أن تتروى قليلا قبل أن تتسرع بنشر تغريداتها، ثم إلغائها فيما بعد، فكثيرا ما أصبحت تهاجم في الفترة الأخيرة، ولابد أن يكون هناك سببا وراء ذلك..إلى جانب النجاح، فزملاؤها أيضا ناجحين!