ينتاب الخوف الآباء عند إصابة طفلهم بنزيف شديد في أنفه، ولكنّ الأمر طبيعي لا يستدعي القلق على الإطلاق.

وأوضحت طبيبة الأطفال الألمانية مونيكا نيهاوس أنّ نزيف الأنف لدى الطفل يأتي في المنطقة الأمامية "حيث توجد ضفيرة وريدية تقع على السطح قد تتشقق بسهولة".

وأشارت إلى أنّ هذا التشقق قد يرجع إلى تعرض جسم الطفل للتحميل البدني الشديد نتيجة حادث رياضي أو عند دخوله في مشاحنة مع أحد أصدقائه وتلقّيه ضربةً على أنفه.

وتلتقط بيترا بوبل، عضو "الرابطة الألمانية لأطباء الأنف والأذن والحنجرة" في مدينة نويمونستر، طرف الحديث مشيرة إلى أنّ بعض الأشخاص لديهم استعداد للإصابة بنزيف الأنف؛ مثل الأشخاص الذين تكون أوعيتهم الدموية مسطّحة نسبياً، إضافة إلى مرضى الحساسية.

ويؤكد كلاوس دومدي، اختصاصي أمراض الأنف والأذن والحنجرة في المركز الطبي التابع للتأمين الصحي الألماني في مدينة نيمتين، أنّ تضييق الأوعية الدموية في مقدمة الأنف يُمثّل أهم إجراءات الإسعافات الأولية لنزيف الأنف.

 وللقيام بذلك أوصى: "يتم الضغط على جانبي الأنف باستخدام الأصابع أو بإدخال قطعة من القطن في فتحة الأنف أو باستخدام القطرات المخصصة لتضييق الأوعية الدموية بشكل موضعي على هذه المنطقة"، لافتاً إلى أنه يُمكن إرخاء هذا الضغط تدريجياً بعد مرور بضع دقائق.