مرة قال أحد الفلاسفة إن البشر يتوقفون عن الاستمتاع بالحياة حين يتوقفون عن اللعب. والأمر ينطبق على كبير الأمور في الحياة وصغيرها، فإن توقفت عن الاستمتاع بأي شيء فقدت رغبتك في عمله. والعلاقة الزوجية ينطبق عليها الأمر نفسه، ولذلك مثلا ابتكر البشر على مدار التاريخ الألعاب والأوضاع والطرق التي تجعل من الحياة الجنسية متجددة ومرغوبة مع الشريك . ولكن هناك ألعاب تقليدية تمنح الحياة الزوجية شيئا من الخفة وتزيد التعلق بالشريك، ومن هذه الألعاب: أولا: لعبة الغميضة قد تضحكين وتعتقدين أننا نمزح معك، أو نستعيد مشهدا من فيلم، ثقي بي إن لعبة البحث عن الآخر هي أحد أكثر الألعاب إثارة للرغبات بين الزوجين، لأن فيها الغموض والتفتيش والمرح، وتعيد إلى علاقتكما الإحساس الجميل بالعفوية والطفولة والمرح. ثانيا: تعصيب العينين أيضا فيها شيء من الغميضة ولكنك هذه المرة تعصبين عيني زوجك أو العكس ويحاول كل منكما الإمساك بالآخر. إنها أيضا لعبة مثيرة للخيال والمرح. ثالثا: من يأكل طعاما حارا أكثر والطعام الحار من المثيرات للهرمونات ويمكنك أن تراهني كثيرا عليه، ولكن حاولي أن تتركي زوجك يغلب كل مرة في اللعبة من دون أن تخبريه بذلك. رابعا: لعبة الماسجات وهي لعبة تستغرق طيلة النهار، وفيها استفزاز للمخيلة، من منكما يمكنه ان يقول كلاما أجمل للآخر..لن ينتهي نهار العمل إلا والشوق قد تأجج بينكما. خامسا: لعبة الاحتمالات اكتبا مجموعة من الأمور التي ترغبان بها على ورق، وبعد خلطه يمكنك لكل منكما الاختيار ، ومهما كان الطلب عليكما تنفيذه، قد يكون طلبا مضحكا أو مثيرا أو طريفا.. سادسا: الورق والشطرنج والمونوبولي كما أن هناك ألعاب أخرى مثل الورق والشطرنج تكون مفيدة في التواصل بين الزوجين دون أن يضطرا للبحث عن موضوع جديد يبعد الملل عن الأحاديث، ويخلق نوعا من روح التحدي اللطيفة أثناء الاسترخاء في عطلة نهاية الأسبوع. عزيزتي قد يبدو لك ذلك غريبا، ولكن عليك أن تأخذي مسألة اللعب مع الزوج بجدية! إنها أفضل طريقة نفسية لتقوية العلاقة بالشريك، ومراكمة ذكريات تقرب بينكما في لحظات المشاكل والزعل، فتكون لحظات المحبة والعفوية واللعب مثل مخزون تستخرجانه لمقاومة لحظات النفور والغضب التي كثيرا ما تحدث بين الأزواج. كما أن اللعب مع الزوج يشبه ألعابنا في الطفولة مع الرفاق، نضع فيه طاقة حلوة ويقربنا من رفاقنا ويعيد إلينا الحيوية والاندفاع.