أذكرعند وصولي إلى باريس كانت كل ازيائي ملونة، كنت اجرؤ على ارتداء البرتقالي، الأصفر، الفيروزي، وغيرها من الألوان الصارخة التي اعتدنا على اعتمادها تحت شمس لبنان! ولكن بعد مرور أشهر ثم سنوات على اقامتي في فرنسا، أقصيت كل الألوان من خزانة ملابسي وأصبحت أتبع الأناقة الباريسية التي تلزم المرأة بعدم المجازفة في تخطي أربعة أو خمسة ألوان على الأكثر! كم كانت فرحتي كبيرة عندما رأيت الإبداع اللوني في عرض المصمم مانيش آرورا خلال أسبوع باريس لموضة ربيع وصيف 2014. أحسست بحنين لألوان الماضي، فقد استطاع المصمم أن يقدم أزياء بألوان صارخة وقوية دون أن يحصر نفسه في خانة الملابس الغجرية أو الأثنية، بل أتت تصاميمه أنيقة وراقية، لدرجة نسينا معها براكين الألوان التي رأيناها. وما أثار إعجابي أيضاً هو قدرة المصمم على جعل حقيبة الظهر أنيقة، و هي عادة إكسسوارالمرأة التي تهمل أناقتها و لا تهتم بها. كيف نجح المصمم في قلب المقاييس، في حين فشل آخرون في ذلك؟ هذا برأيي ما يسمى ابتكارية ونعمة الإبداع التي يتمتع بها هذا المصمم الهندي، الذي جعلنا نسافر مدة عرضه إلى أماكن بعيدة و رسم لنا لوحات رائعة بعصاه السحرية! إقرأي أيضاً: مانيش آرورا : الالوان بكل ابعادها! لكل سيقان بوت يغازلها من أهدى مايا دياب حذاء من الذهب في دبي؟