العطاء والصبر والتضحيات صفات نبيلة، قد تكون سببا في كثير من الأحيان في هداية شريك الحياة المعوج المتمرد غير الشاكر لنعمة الله عليه بوجود زوجة وأولاد. لكن بعض الأزواج يقابل العطاء الزائد والتسامح الزائد بأخطاء أكثر و تماديٍ في الخيانات أكثر. بل ويفسر تسامح الزوجة على أنه ضعف وسكوتها قلة حيلة، بل ويتعدى الأمر لاتهام الزوجة بأنها هي السبب فيما وصل إليه وتتهم بالتقصير وتتهم بعدم الوعي ... ومسألة اليوم للزوجة (صفية) من هذا النوع. صدقوني لقد تضايقت أنا شخصيا من سلبيتها التي باتت واضحة طوال 9 سنوات وفعلا هي شاركت بتمادي زوجها في الخيانة التي تطورت لأن يسمع بنات الهوى على التليفون استغاثة زوجته به وهي تقول له: أحبك امكث عندي ولو يوم بالأسبوع واذهب إليهن 6 أيام. فاستوقفتها قائلا: ومن زوجة عاقلة تقبل ما قلت وكيف ترضين لنفسك هذ؟ وحتى ذاك الاختيار لم يعطه لك بل رد عليها قائلا: أنا لا أريدك ولا أحبك، وإحدى بنات الليل معه على الخط الثاني تقول الزوجة : وبعد أن أغلق الخط قلت له مستعدة أسامحك بس اجلس عندي. فقال لها الزوج : من أنت لتسامحيني أنا لا أريدك . أي كبر و تغطرس وصل إليه هذا الزوج وأظن أنها هي السبب الأول في ذلك . تقول الزوجة : لقد كانت البداية خيانات تليفون وبسكوتي تطورت حاولت أقطع علاقاته بالتحدث معهن ليتركهن لكنه عندما يعلم باتصالي بهن يضربني. وعندما أذهب لأهلي ثم أعود له يذلني بقوله أنت التي رجعتي بنفسك وما وعدتك إني سأترك خيانتك . ويخرج للسهرات والشرب وحفلات الرقص معهن والسفر بالأيام لا أعرف عنه شيئا ولا يسأل عن أولاده، ويرى أنه ليس من حقي محاسبته. تعبت نفسيا صرت أقطع وجهي أحيانا وملابسي وشعري وأنا وحدي بالبيت، بذلت له كل شيء تعلمت الرقص من أجله حتى الخمر شربتها معه لأرضيه فيكون رده على : أنا أستمتع بدموعك قبلت رجليه يوما حتى لا يخرج لخياناته فقهرني وخرج .. وهنا استوقفت الزوجة لأني ما تحملت الضغط الذي كاد يرتفع عندي لا من أفعال زوجها بل منها هي، لقد قالت : كل ذلك وأنا لا أريد الطلاق. فكان ردي عليها : اذهبي وازدادي عطاء لكن لا تنتظري منه إلا أنه سيزداد سوءا وخيانة وتمردا، وانت السبب نعم أنت السبب .أعماك حبك له عن رؤية الحقيقة! قالت: وما الحقيقة؟ قلت لها : الحقيقة أن هذه حياة زوجية فاشلة مع زوج لا احترام ولا دين ولا رحمة. شرب خمر وخيانة عيني عينك وتبجح وتلذذ بعذابك وعدم تحمل مسئولية وإذلال لزوجته بهذا الشكل! لن أقول لك هو الذي يحتاج لعلاج اسمحي لي أنت التي تحتاجين جلسات علاج لأنك مريضة بحبه رغم تعذيبه لك. وإياك أن تقولي المبرر في صبرك هو بيتي وأولادي لأن أمثال هؤلاء الآباء لا يربون، بل خروجهم من حياة أبنائهم خير لهم. أرجوك أفيقي واعلمي أن زوجك تخطى كل الحدود في تصرفاته. وخداعا لك إن نصحت بالاستمرار معه، بل الطلاق هو واجب في مثل حالتك إن صدقت في كل ما أخبرتني والله أعلم.