رغم إدراجه بخجل، إلا أنّ الدراما السورية لم تغفل أهمية الحجاب ومكانته الكبيرة في المجتمعين السوري والعربي. كثيرات هن الفنانات اللواتي ارتدين الحجاب ليقدمن أدواراً لفتيات محجّبات بشخصيات متفاوتة في مضمونها الاجتماعي. هكذا، قدّم مسلسل "بكرا أحلى" أربع ممثلات ارتدين الحجاب يقطنّ في حي شعبي وفقير، فمنى واصف تدير عائلة صغيرة مؤلفة من شابين وفتاتين، وسلاف فواخرجي هي الفتاة المصدومة عاطفياً التي تجبر على الزواج من رجل يكبرها سناً، بينما تموت يارا صبري بعد أن تُنجب طفلها، والمصير نفسه تلقاه نسرين الحكيم بعدما عانت نفسياً من معاملة زوجها السيئة. وقبل أيام قليلة، ارتدت سلمى المصري الحجاب لتقدم شخصية امرأة تعاني من ابنتها التي تخاف العنوسة وزوجها المريض في مسلسل "نساء من هذا الزمن". بدورها، قدمت ديمة قندلفت دور فتاة حلبية للمرة الأولى في مسلسل "حدث في دمشق"، فكانت تلك المحجّبة التي تعاني من اضطهاد أخيها القاسي قبل أن تهرب منه إلى دمشق. وظهرت قمر خلف في "الانتظار"، مجسّدةً شخصية امرأة محجبة مغلوب على أمرها تسعى إلى الزواج من جارها. جيني إسبر كانت على موعد مع الحجاب في "شتاء ساخن"، فجسّدت شخصية فتاة مغلوب على أمرها أيضاً، لكنّها متحرّرة. وعلى العكس تماماً، قدّمت هبة نور في "العشق الحرام" شخصية الفتاة المحجبة القوية التي تستجدي المشكلات مع أفراد عائلتها. وكان الحجاب علامة فارقة لسلافة معمار، لأنّ شخصية "بثينة" المحجبة في "زمن العار" كانت نقطة انعطاف في حياتها الفنية عندما قدمت دور فتاة حامل إثر زواج سري، فتهرب من عائلتها لدرء الفضيحة. بدورها، ارتدت ميسون أبو أسعد ثوب الرومانسية في شخصية الفتاة المحجبة في "رفة عين" الذي تزوجت فيه مرتين. المزيد: فنانات سوريات اختفين عن الساحة الدرامية