أوصت "الجمعية الألمانية للتغذية" الحامل بتناول الطعام عن فردين خلال الحمل؛ وتوخي الحذر عند اختيار مكوّنات نظامها الغذائي خلال هذه الفترة، لافتةً إلى أنّ ذلك لا يعني زيادة كمية الطعام، بل يجب إتباع نظام غذائي صحي.

ولتحقيق ذلك، أوصت الجمعية بالإكثار من تناول الأطعمة المحتوية على الفيتامينات والمعادن خلال الحمل كالفواكه والخضروات والبطاطا ومنتجات الحبوب الكاملة ومنتجات الألبان، مع الإقلال من الدهون.

 وأرجعت الجمعية أهمية ذلك إلى أنّ زيادة احتياج المرأة إلى العناصر المغذية يظهر مع بداية الحمل تقريباً، بينما لا يزداد احتياجها إلى الطاقة إلا مع بداية الشهر الرابع، مع العلم بأنّه خلال هذه المرحلة تحتاج الأم وجنينها إلى قرابة 300 سعرة حرارية إضافية يومياً فقط، أي ما يُعادل شريحة من الخبز مغطاة بالجبن أو حصة من موسلي الفواكه.

ونظراً إلى أنّ الجنين يحتاج إلى فتيامين "ب12"، أوصت الجمعية بتناول الأطعمة الحيوانية المحتوية على هذا العنصر كالأسماك والدواجن واللحوم والبيض والحليب والجبن.  كما أنّ الحديد يلعب دوراً في تكوّن الدم لدى الجنين؛ لذا أوصت الجمعية الحامل بتناول اللحوم والنقانق قليلة الدهون بمعدل 3 مرات أسبوعياً لإمداد جسمها وجنينها بالكمية المناسبة من هذا العنصر، لافتةً إلى أنه يُفضل تناول الفاكهة والخضروات، خصوصاً المحتوية على فيتامن "ج" بشكل إضافي إلى جانب هذه الأطعمة، لأن هذا الفيتامين يسهم في امتصاص عنصر الحديد في الجسم.

وبالمثل، يتمتع عنصر الكالسيوم بأهمية كبيرة لبناء عظام الطفل. لذا أكدت الجمعية على أهمية إدراج الحليب والزبادي ضمن النظام الغذائي اليومي للمرأة الحامل، لافتةً إلى أنّ تناول الأسماك بمعدل مرة إلى مرتين أسبوعياً يسدّ احتياج الطفل من اليود.

وبالإضافة إلى ذلك، يمثل حمض الفوليك أهمية كبيرة للمرأة وطفلها، لاسيما خلال الشهر الأول من الحمل؛ إذ يدعم هذا العنصر عملية النمو السليم للجهاز العصبي المركزي لدى الجنين.

وأوصت الجمعية الألمانية النساء الراغبات في الحمل بضرورة إتباع هذا النظام الغذائي مبكراً وقبل حدوث الحمل من الأساس.