مرّ عام على جين مورغان وهي تتبع رجيما صحيا، وفي كل شهر كانت صديقتها تلتقط الصور لها بحسب طلب جين التي كانت تريد أن ترى بعينها كيف تغير جسمها، وأن تثبت لنفسها قبل أي أحد آخر أنها في طريقها الصحيح وأنها تخسر الوزن بشكل ملحوظ. 12 شهرا خسرت فيها 83 كيلو وهاهي تقف الآن فخورة بنفسها على هذا الإنجاز. في الحقيقة إن قصة جين تستحق أن تروى، صحيح أن هناك ملايين النساء حول العالم اللواتي ينجحن يوميا في تغيير حياتهن، لكن الدافع الذي أسند جين طيلة هذه الفترة العصيبة هو خوفها على ابنها المراهق الذي يعاني من إعاقة وهو من ذوي الاحتياجات الخاصة. كانت جين تعبر عن حزنها على حالة ابنها الجسدية بتناول الطعام، والمزيد منه مع تأخر حالة ابنها عاما بعد عام، ومنذ مدة ساءت إعاقة "كالوم" الذي يعاني من تلف دماغي يتطلب منها أن تعتني به على مدار الساعة. ولكن ومع زيادة وزن جين المطردة أصبحت العناية بكالوم تشكل عبئا ومشكلة عليها بسبب صعوبة التنفس التي أصبحت تعاني منها وثقل الحركة مع زيادة الوزن. ومع تحذير الأطباء لها من أثر زيادة الوزن وخطورته على حياتها، باتت جين تفكر ليلا نهارا بمصير ابنها إذا حدث لها أي شيء أقعدها عن واجبها تجاه عائلتها المكونة من ولدين. تقول جين لصحيفة ميرور البريطانية أول من أمس " عائلتي هي كل شيء بالنسبة لي، كالوم لا يستطيع الأكل أو المشي والكلام ولكنه مازال طفلا شقيا بطريقته الخاصة، وأخاف أن أموت وأتركه مع شقيقه كونر بلا أم". بدأت جين بالرجيم الذي وضعه طبيبها والذي كان بسيطا جدا. فطور جيد، غداء قليل السعرات وصحي، عشاء خفيف سلطة مختلفة كل يوم. ممنوع الحلويات ممنوع الإكثار من النشويات، ممنوع استخدام الدسم مثل الزيت والزبدة والسمن، كل شيء منزوع الدسم. والمشي المشي المشي يوميا لمدة ساعة ونصف على الأقل. يمكن تقسيمها مرتين نهارا وليلا. وبالفعل الشهر الأول كان صعبا، ولكن جين كانت تحس بخسارة الوزن، وأنها خفيفة أكثر. لذلك طلبت من صديقة لها أن تلتقط لها صورا كل شهر من الأمام ومن الجانب. وبعد عام وضعت كل الصور وشاهدتها مرة واحدة، ومنذ ذلك الوقت والابتسامة لا تفارق وجهها. من قياس 32 أصبحت جين تلبس 16 في عام واحد. لقد كان الدافع قويا، وتغلبت به على قسوة الرجيم الطويل الذي خاضته لتحمي حياتها العائلية. وأنت مارأيك بجين؟