عبارة بدأت بها الزوجة ( أشرقت) حديثها فهى أم لبنتين وزوجها رجل لا ننكر أنه يحبها ولكنه أعجبته امرأة من بلد عربي أخر تزوجها بالسر دون علم (أشرقت) وبعد سنتين اكتشفت زواجه منها تقول الزوجة : تعبت في البداية من إحساسي أن زوجي تشاركني فيه غيري خاصة أني أحبه بجنون ومن أجل بيتي وأولادي ولكلامه الذي يضحك على به ويخدرني به دوما واستغلاله لرومانسيتي تغاضيت ووافقت على استمرار زواجه بشرط أن يعدل بيننا وهذا كان قرار صعب على جدا لكني تحملته أما ما لم أتحمله وأطلب الآن الطلاق بسببه هو أنه يمدحها أمامي دوما بقصد وبدون قصد فمثلا حين أتعصب عليه يقول لي : خليك هادئة مثل (فلانة) يعني زوجته الثانية وعندما أجهز لك طعاما يقول لي مثلا: ليش ما وضعتي كذا على الطعام مثل (فلانة) طعمه هيكون أحلى وهكذا مقارنات تفضيلات ووصل الحال أنه أثناء العلاقة الجنسية بيني وبينه يقول لي رجعي مثلا شعرك للوراء أو سوي كذا مثل (فلانة) أو سوي الحركة الفلانية مثلها وهنا فارت دمائي في عروقي وبدأت أتشاجر معه واليوم أنا لا أطيقه وأريد الطلاق ،وزادت الطينة بلة عندما قال لي بالأمس : أنا أكون مرتاح جدا مع زوجتي الثانية وقمة الانسجام عندما أكون مرتاح معك ، انظر لأي حد أوصلني جعلني أريد أن أنكد عليه حتى لا يكون سعيدا معها بسببي . قلت لها: وما رأيه حين فاتحتيه بطلب الطلاق ؟ قالت الزوجة : انهال على برسائل الحب ومشاعر الود والحنان ولكنني هذه المرة مصممة على الطلاق ولن أخضع لكلماته المعسولة لأني فعلا أحبه لكنني أريده إما أن يختارها هي أو يختارني أنا . الجواب ايتها الزوجة الفاضلة :نحن نقدر ما تمرين به من أزمة عاطفية ونفسية ومعك ألف حق في ضيقك وغيظك منه لأنه تصرف بطريقة خطأ لأن من أبجديات التعامل مع زوجتين هو عدم مدح واحدة أمام الأخرى وعدم سب أو انتقاص واحدة أما أخرى وإلا اشتغلت الغيرة واشتعلت الحياة نارا تلظى . لكني أعود لأقول لك لقد ألهمك الله الصبر على ما هو أكبر من ذلك وهو مسألة استمرار زواجه منها وموافقتك على ذلك وهذا أصل القضية فهل يصعب عليك الصبر على الفرع وهو مدحه لها انصحك بأن تتفقي معه على عدم تكرار ذلك وسوف يستجيب لكن أن يكون الحل طلب الطلاق فهذا ضياع لبنتيك وحل قاصر وضعيف ونتائجه عكسية أسالي ربك الثبات والصبر ولا أقول لك قلديها بل تفوقي عليها وكوني منافسة حقيقية حتى يأتي اليوم الذي يمدحك أنت أمامها هذا هو بيت القصيد ثم لا تظهري تذمرك منه إن نسى يوما ومدحها أو ذكرها بخير حتى لا تظهري بمظهر الزوجة ضعيفة الامكانيات والعطاء فثقة المرأة بنفسها تجذب الرجل إليها كما قال علماء النفس ثقي بربك وبحالك وأكثري من الدعاء والعبادات لتعينك على حل مشاكلك دون تدمير للبيت واعلمي أختي الكريمة بأن صبرك هذا جبال والله من الحسنات قال تعالى (وبشر الصابرين) وما أنت فيه نوع من البلاء يحتاج لصبر ولا يحتاج لطلب الطلاق خاصة أنه يحبك لكنه معجب ببعض الصفات في الثانية فحاولي أن تتفوقي عليها.