تألقت الأطباق الإماراتية التقليدية في "مهرجان الأطعمة الحلال" الأول من نوعه في بريطانيا والذي أقيم خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي؛ حيث ظهرت أمينة الشافعي، المتسابقة الأكثر شعبية في برنامج "ماستر شيف أستراليا"، أثناء عرض الطهي المباشر خلال المهرجان. وبدا تأثر الشافعي بأصولها الآسيوية والشرق أوسطية واضحاً في أسلوبها؛ حيث حضّرت خلال العرض طبق "اللقيمات"، وهو نوع من الحلويات الإماراتية التقليدية الغنية بنكهة الزعفران، وذلك أمام جمهور من محبي الأطعمة الحلال. ويشار إلى أن الشافعي ولدت في المملكة العربية السعودية وذاع صيتها في عام 2012، حيث شقت طريقها إلى لندن عبر أبوظبي التي قدمت لها فرصة التعرف على الشيف خلود عتيق، الشخصية الإماراتية الشهيرة في عالم الطهي. وتبادلت الطاهيتان النصائح وتشاركتا الوصفات في "فندق وسبا القرم الشرقي بإدارة أنانتارا". كما دعت الشيف عتيق، وهي أول طاهية إماراتية تحظى بشهرة عالمية، نظيرتها الشافعي لتذوق طبق محلي تشتهر بإعداده وهو "مجبوس الدجاج" الذي يتكون من الرز والتوابل واللحم ويعتبر من الأطباق المفضلة لدى الإماراتيين عموماً. وبهذا الصدد، قالت الشافعي: "تتميز الأطباق الشرق أوسطية بتنوعها، وتعدد نكهاتها وأساليبها، واستخدام الكثير من التوابل في تحضيرها. وبما أنني أميل لاستخدام التوابل بكثرة في أطباقي، فقد كان ممتعاً بالنسبة لي أن أراقب الشيف عتيق وهي تضيف مجموعة من التوابل متعددة النكهات إلى أطباقها. وبالتأكيد سأحتفظ بذكرى هذه التجربة المميزة طيلة حياتي". وكانت "هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة" الشريك السياحي الرسمي لعرض الطهي خلال المهرجان، حيث شجعت روّاد المهرجان على اكتشاف المزيد من العروض التي تقدمها لهم لتناول الأطعمة الحلال أثناء قضاء عطلاتهم في الإمارة. من جانبه، قال نبيل الزرعوني، مدير مكتب "هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة" في المملكة المتحدة: "تشتهر أبوظبي بتنوع أطباقها المستوحاة من مناطق عديدة بدءاً من منطقة الشرق الأوسط ومروراً بقارة آسيا وانتهاءً بأوروبا الحديثة، ولكن قلة من زوارها فقط يدركون مدى تنوع وتميز الأطباق التقليدية التي تقدمها. ومن الرائع حقاً أن نرى كبار الطهاة العالميين وهم يقدمون أطباقاً إماراتية، ويعرّفون العالم بتراث أبوظبي العريق في مجال الطهي. ونأمل أن يكون المهرجان قد شجع الكثيرين على زيارة الإمارة وخوض هذه التجربة بأنفسهم".