تستفزّ عادةً العلاقة بين الرجل ووَالدته الخطيبة أو الزوجة التي ترى في هذا التعلق أحياناً نوعاً من التملك كأنّ الزوج لا يستطيع إتخاذ القرارات من دون الرجوع إلى أمّه أو المحافظة على الخصوصية، فتكون هذه الأم أي الحماة على علم بمختلف تفاصيل الحياة الزوجية. نعم الحقيقة تقول إنّه عندما تكون كل أقوال وأفعال الرجل مبنية على آراء والدته، يتحول المنزل إلى سجن من التوتر والإكتئاب. لكن الدراسات أثبتت أيضاً أنّ أكثر الأزواج تعلقاً بأمهاتهم هم الأقدر على إسعاد زوجاتهم وأكثر إرضاءً لهنّ. في تقريرنا اليوم، تنقلب المقاييس لتلعب الحماة دوراً إصلاحياً موجّهاً مشرّفاً، إذ تكون الناصحة والمحافظة على مصالح إبنها ضمن حدود لا تجيز السيطرة أو التدخل. يأتي ذلك من خلال بعض الإرشادات التي وجّهتها إحدى الأمهات إلى ولدها العريس قبل أيام من زفافه. لا بدّ من الإشارة إلى هذه الإرشادات خصوصاً أنّها لا تخلّ بحقوق الزوجة بل تجيز للابن تنفيذها من دون تردّد: في الحياة، ليسَ هناك من شيء أو شخص يعدّ ضمانة لمدى العمر. عش أيامك ممتناً وشاكراً لما أنتَ عليه أولاً، وللأحبّة الموجودين إلى جانبك ثانياً. كن دوماً لطيفاً مع زوجتك، واشكرها يومياً على شيء قامت بهِ، ولو كان من أبسط الأمور. تذكّر أنّ الحياة بينكما ليست مبارزة، فتبادلا الحب والمودة. إحضنها في عصبيتها وتوترها، ولا تكن كالسكين الحاد الجارح. إحترمها ثمّ إحترمها ثم إحترمها... تواصل معها بهدوء ووضوح وإستمرار. إسمعها جيداً وحاول فهم وجهة نظرها وتخيل نفسك مكانها في الموقف. خصّص لها وقتاً. ولا تنشغل بالعمل أو الهاتف أثناء تواجدك معها. امسك يدها واحضنها متى استطعت. مارس الحب معها متى استطعت شرط أن تكون هي جاهزة. رتّب أغراضك وساعدها في توضيب المنزل ولا تكن فوضوياً. وبعد، مَن منّا لا تتمنى أن تكون لديها حماة مثل هذه؟ فهل هناك بالفعل حموات من هذا النوع، أم ترى ما كتب مجرد أضغاث أحلام؟ للمزيد: للمسة شبابية وكلاسيكية: الجيليه مع بدلة العريس! نصائح خاصة بالعريس فقط!