تعتبر السينما من أكثر الفنون شعبيةً في العالم، وسبب تسميتها بالفنّ السابع أنّ الاغريق كانوا يصنّفون الفنون ضمن ستّة أنواع: العمارة، والموسيقى، والرسم، والنحت، والشعر، والرقص. كانت البداية الحقيقية لصناعة السينما عام 1895 عندما جمع الاخوان أوغست ولويس لوميار ثلاثة اختراعات هي اللعبة البصرية والفانوس السحري والتصوير الفوتوغرافي، في جهاز واحد مكّنهما من العرض على شاشة واحدة. وتطوّرت السينما شيئاً فشيئاً الى أن أصبحت كما نشاهدها اليوم. ولم يعرف من الذي أطلق عليها تسمية الفن السابع. انطلق "مهرجان الشرق الأوسط" عام 2007 هادفاً إلى خلق ثقافة سينمائية في مختلف أنحاء المنطقة. وهذا ما يبيّن سعة أفق "هيئة أبوظبي للثقافة والتراث"، إذ منحت هذه الإمارة مكانةً على خارطة العالم السينمائي، وصارت محطّ أنظار النجوم وصنّاع السينما. كانت بداية انطلاقة المهرجان قوية بقوة مكانة دولة الامارات في العالم. سُخرت جميع الامكانيات لجعل هذا المحفل قبلة وسائل الاعلام العالمية. تدريجاً، صار الجميع ينتظر المهرجان كل سنة كي يعرض أفلامه. وفي عام 2010، تم تغيير اسمه من "مهرجان الشرق الأوسط" إلى "مهرجان أبو ظبي السينمائي". خطوة تُحسب للقائمين عليه، إذ ربطوا المهرجان بالمكان المقام فيه. وتشهد إمارة أبوظبي تطوّراً ملحوظاً خلال السنوات الماضية. ما يميز مهرجان 2013 أنّ العمل عليه بدأ في وقت مبكر. جولة سريعة على موقع المهرجان على الانترنت تجعل المتصفّح يلاحظ الجهد الذي بذله القائمون عليه بتوفير كلّ الامكانيات والاستفسارات التي يحتاجها الزائر أو المخرج أو النجم، إضافة إلى توفير لائحة بالأفلام المشاركة وجدول المهرجان. ولم يترك القائمون شاردة أو واردة من دون التطرق إليها. أخذوا في الاعتبار الأسعار الخاصة بتذاكر الزوار التي جاءت مناسبة وغير مبالغ فيها، ويستطيع أي شخص الحصول عليها من الموقع الالكتروني نفسه. ووصل عدد الأفلام المشاركة إلى 166 من بينها 92 روائياً ووثائقياً طويلاً و 25 قصيراً من العالم العربي والعالم، و49 قصيراً من الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي. عندما تشاهد هذا التجمّع الكبير، تفخر بأنه يوجد في وطننا العربي دولة تهتم بالسينما وصناعتها، فالسينما أصبحت مرآة شعوب العالم. جعلت عنوان مقالي مهرجان "أبو ظبي السينمائي هل يكرر نجاحاته؟". لكن سوف أعيد صياغته ليصبح: "مهرجان أبوظبي السينمائي" نجاح إبداع تفوّق استمرارية!