لسرطان الثدي تأثير كبير على العلاقة الزوجية الحميمة، وهي إحدى الهموم التي تؤرق مريضة السرطان وتقلقها بشأن زواجها.

هل ستكون قادرة على الممارسة الجنسية مع المرض وبعد الاستئصال مثلا؟ كيف سيكون رد فعل زوجها؟ أسئلة كثيرة تدور في رأس مريضة السرطان حول هذا الموضوع الحساس.

وكثير من المشاكل تحدث لأن مريضة السرطان تعتقد أن الحديث عن الممارسة الجنسية سيكون من الكماليات أو المشاعر التي تثير السخرية مقارنة مع مشاعرها تجاه حياتها المقبلة وإن كانت ستنجو من المرض أم لا.

وكذلك الزوج يواجه نفس المشكلة فهو يستحي من طلب العلاقة الجنسية، ويتأثر بمزاج زوجته ويشعر أنه سيكون مخطئا ومذنبا إذا حاول أن يطلب منها أي شيء بهذا الخصوص.

ومن الشائع أيضا شعور المريضة أنها لن تكون قادرة أبدا على ممارسة الجنس مع شريكها بعد الآن، ويقل تقديرها لذاتها ورؤيتها لصورتها وجسدها،  وهذه المشاعر من الأعراض الجانبية المعتادة للعلاج الكيميائي.

وفي الحقيقة إن معظم الأزواج يفعلون مابوسعهم للإبقاء على العلاقة الحميمة حية بينهم، والانتصار على السرطان ومايحاول فعله بالحياة العاطفية. إنها حرب حقيقية لحماية هذه المنقطة الجميلة والهشة من أرق المشاعر الإنسانية.

تروي إحدى الحالات المصابة بالسرطان أنها كانت تمارس العلاقة الحميمة مع زوجها أربع مرات أسبوعيا بهدف إنجاب طفل, ولكن وبعد أن عرفت بإصابتها بسرطان الثدي توقفا تماما، بل أصبح هناك رعب من أن يحدث أي حمل في هذه الفترة، مما سبب نوعا من الفتور والبعد.

ولكن العلاقة العاطفية القوية تساعد المريضة في التحسن أيضا، لذلك حرص الزوج أن يعانقها طيلة الوقت ويقبلها ويدللها ويمسك يدها دائما حتى تستعيد علاقتهما حميميتها من جديد.

ويزيد من الشعور بعدم الرغبة الجنسية فقدان الشعر بتأثير العلاج الكيماوي. فتشعر المرأة أنها أقل جاذبية ومنهن من تشعر بالشيخوخة وبأنها ليست جميلة بل ربما قبيحة وتخجل من مواجهة زوجها.

وفي هذه المرحلة يقع كثير من العبء على الزوج، الذي عليه أن يشعره دائما بأنها مصدر جاذبية لديه وبأنها أنثى جميلة ومغرية في عينيه.

وفي حالات استئصال الثدي أيضا تفقد المرأة كثيرا من ثقتها بنفسها وتمر بمرحلة من الألم الجسدي والنفسي تجعل من الحياة الجنسية مستحيلة.

ومن الطرق العملية للإبقاء على الحياة الجنسية: 

  • إذا كان مصدر الحرج شكل الصدر فيمكنك الابقاء على حمالة الصدر أثناء الممارسة الجنسية لحين الخضوع لعملية تجميل.
  • يمكن للزوجين أن يكونا حميمين بطرق كثيرة وليس بالضرورة الممارسة الجنسية الكاملة العناق والقبل واللمس والاحتضان والمداعبات هي أيضا طرق تعبير عن الرغبة الجنسية والحميمية.
  • التعب من العلاج يزيد في الليل لذلك من الأفضل لمريضة سرطان الثدي ممارسة الحب في الصباح. حيث تكون استيقطت من النوم ولديها طاقة أكثر من الليل.
  • إطالة فترات المداعبة تفيد في أن تجعل الممارسة أكثر حميمة وأقل إنهاكا.
  • أي حالات جفاف في المناطق الحميمة للمرأة يجب أن تعالج بالكريمات المخصصة لذلك لكي لا تشكل مشكلة أو ألما.
  • وأخيرا لابد من استشارة الطبيب أو الاختصاصي النفسي الذي يدعم مريضة سرطان الثدي في هذه المرحلة.