بات الأطفال الذين تراوح أعمارهم بين 9 و11 سنة يتناولون الخضار أكثر بمرّتين من السّابق وتحسّن الوعي الغذائيّ لديهم ثلاثة أضعاف بفضل نشاطات برنامج "نستله أجيال سليمة" بحسب دراسة أجريت بعد ثلاث سنوات على بدء تطبيق البرنامج في لبنان. وتمّ الإعلان عن هذه النّتائج خلال حدث حضره أكثر من 200 شخص، من بينهم ممثّلو وزارة التّربية في لبنان والجامعة الأميركيّة في بيروت، بالإضافة إلى الأساتذة، والطّلاب، وشخصيّات مرموقة، وأهل الصّحافة والإعلام.

وحتّى الآن، تمكّن أكثر من 4000 طالب في المدارس الرسميّة والخاصّة من الافادة من البرنامج الذي أطلقته الجامعة الأميركيّة في بيروت و"نستله" عام 2010 بالتّعاون مع وزارة التّربية والتّعليم العالي اللبنانية.

يجري حالياً التّوسع في تطبيق البرنامج ليشمل بلداناً شرق أوسطيّة وهو مطبّق الآن في الإمارات العربيّة المتّحدة حيث تمّ إطلاق البرنامج في أيلول (سبتمبر) 2012 كتعاون بين هيئة الصحّة في دبي، ومنطقة دبي التّعليميّة، ومبادرة الأميرة هيا لتطوير التربية الصحية والبدنية والرّياضة المدرسيّة، و"نستله" الشّرق الأوسط.

وقامت دراسة شملت 30 مدرسة من بين المدارس الـ 110 المشاركة في لبنان بإظهار فرق واضح في السّلوك حين يتعلّق الأمر بعادات غذائيّة مختلفة لدى 957 طالباً خضعوا لدورات البرنامج مقارنةً بـ 621 لم يتمّموا هذه الدّورات. وتبيّن أنّ معرفة المجموعة الأولى ازدادت بحوالى ثلاثة أضعاف وتضاعفت كفاءتها الذاتية.

وتشمل النّتائج التي توصّلت إليها الدّراسة نقاطاً إيجابيّة أخرى مثل انخفاض معدّل تناول رقائق التشيبس بنسبة 60%، وانخفاض معدّل شراء المشروبات الغازية بنسبة 35%، وتدنّي معدّل استهلاك المشروبات المحلاّة بنسبة 56%. كما أظهرت أنّ التّلامذة المشاركين في البرنامج يستهلكون الفاكهة والخضار مرّتين يوميّاً، وذلك أكثر بمرّتين من التّلامذة غير المشاركين.

وقالت الدّكتورة نهلا حولا، عميدة كليّة الزّراعة والعلوم الغذائيّة في الجامعة الأميركيّة في بيروت: "على الأطراف المعنيّة بالصّحة العامّة في لبنان والمنطقة أن تضع معالجة معدّلات السّمنة المتزايدة لدى الأطفال في أعلى سلّم أولويّاتها".

وقالت كارين أنطونيادس الترك، مديرة برنامج "نستله أجيال سليمة" في الشّرق الأوسط: "لما تمكّن برنامج "نستله أجيال سليمة" من تحقيق هذا النّجاح والاستدامة من دون دعم المؤسّسات التّربويّة والهيئات الحكوميّة في لبنان والمنطقة".

أمّا منسّقة البرنامج اختصاصية التّغذية كارلا حبيب مراد فسلّطت الضّوء على العقبات التي يواجهها البرنامج وهي تشمل قلّة حركة الأطفال وعدم ممارستهم النشاطات الرياضيّة بشكل كافٍ بسبب مشاهدة التلفزيون والتسلية بالألعاب الإلكترونيّة.