حذّر الطبيب الألماني ديتليف ديتريش من أنّ تعرّض الموظف لضغوط كبيرة في العمل أو معايشته لمناخ عمل غير جيد يعززان فرص إصابته بالاكتئاب.

وأضاف ممثل "الجمعية الأوروبية لعلاج الاكتئاب" أنه عادةً لا يكون ذلك السبب الوحيد في إصابة الموظف بالاكتئاب، إنما غالباً ما تجتمع مجموعة من العوامل الأخرى كالاستعداد الوراثي والعوامل الجسدية، ثم تأتي مشاحنات العمل وضغوطه.

وأوضح الخبير الألماني أنّ أعراض الاكتئاب الأساسية تظهر في صورة المعاناة من حالة مزاجية سيئة وفقدان الدافع وفقدان الاهتمام أو السعادة أو الاستمتاع بأي شيء، لافتاً إلى عوارض أخرى كالإصابة باضطرابات في النوم أو فقدان الشهية.

وبالنسبة إلى أعراض الاكتئاب التي تُصيب الموظف خلال تأدية عمله، أوضح ديتريش أنها تظهر في تراجع القدرة على التركيز والانتباه، مشدداً على ضرورة استشارة طبيب مختص، إذا استمرت الأعراض لمدة تزيد عن أسبوعين.

وكي لا يعود الموظف إلى طريقة العمل القديمة ويقع تحت وطأة ضغوط العمل بعد التعافي من نوبة الاكتئاب، أوصاه الخبير الألماني بضرورة إتباع بعض القواعد في العمل، من بينها تحديد مواعيد ثابتة لأخذ فترات الراحة خلال العمل مع الالتزام بأوقات العمل الرسمية من دون ساعات إضافية، مؤكداً: "يُفضل أن يرفض الموظف إضافة مهام جديدة إلى عمله". وبذلك لا يتم إثقال كاهل الموظف بمهام كثيرة تتسبب في وقوعه تحت ضغط عصبي.

وأكدّ اختصاصي علاج الاكتئاب أنه من المهم أيضاً أن يحاول الموظف تحقيق توازن بين حياته الشخصية والعملية، حيث ينبغي له تخصيص وقت لهوايته أو لممارسة الرياضة وتوطيد العلاقات بينه وبين أفراد عائلته وأصدقائه. وتُسهم هذه الأمور في زيادة شعور الموظف بقيمة ذاته بعيداً عن العمل.

 

المزيد:

أسرار صحيّة لحياة عائلية خالية من التوتر

أفكار حول العالم لمحاربة القلق

النباتات العطرية تمنحك الإنتعاش