عادةً ما تقتصد شركات الهواتف الذكية في نفقات الإنتاج وتقوم بتوريد سماعات أذن متواضعة الجودة مع موديلاتها الجديدة، فضلاً عن أنها لا تكون مريحة أثناء الاستعمال، بل إنها تفتقر في بعض الأحيان إلى وظيفة الاتصالات الهاتفية، لذلك ينبغي على المستخدم شراء سماعة أذن بجودة أفضل، حتى يتمكن من التحدث مع أصدقائه والاستماع إلى الموسيقى بجودة صوت أكثر نقاءً ووضوحاً. وأوضح يورغن ريبيرغر، من اتحاد الشركات المنتجة للأجهزة الكهربائية (VDE) بمدينة فرانكفورت، أن سماعات الأذن تختلف فيما بينها بشكل أساسي تبعاً للهواتف الذكية وأنظمة التشغيل المختلفة. ولذلك ينبغي على المستخدم قبل الشراء أن يسأل نفسه عما إذا كانت سماعة الأذن المرغوبة تتوافق مع الهاتف الجوال الخاص به أم لا. وهناك الكثير من الموديلات مثلاً المطورة خصيصاً للهاتف الذكي آي فون الشهير، إلا أنها تعمل أيضاً مع الأجهزة المزودة بنظام غوغل أندرويد. وفي مثل هذه الحالات قد يحتاج المستخدم إلى مهايئ ليقوم بعملية التحويل بين المعيارين CTIA و OMTP. طبيعة الاستخدام وبالإضافة إلى ذلك يتعين على المستخدم أن يحدد طبيعة الاستخدام، أي ما إذا كان سيعتمد على سماعة الأذن في الاستماع إلى الموسيقى أكثر من استعمالها في إجراء المكالمات الهاتفية. ويعلل الخبير الألماني ذلك بأن الكثير من سماعات الأذن يتم تطويرها للاستعمال بصورة أفضل في إحدى المهام فقط. وعند الرغبة في تشغيل الموسيقى أكثر ينصح الخبير الألماني باستعمال الأنظمة المكونة من قطعتين للأذن، حتي يتمكن المستخدم من الاستمتاع بجودة صوت الاستريو. ولكن عند استعمال سماعة الأذن لإجراء المكالمات الهاتفية، فمن الأفضل استعمال الموديلات التي تشتمل على قطعة أذن واحدة. لعشاق الموسيقى وبالإضافة إلى ذلك يتعين على عشاق الموسيقى بصفة خاصة الاختيار ما بين سماعات الأذن In-Ear أو سماعات الرأس ذات الأقواس الخفيفة. وأوضحت بيتينا زويتا، من بوابة الاتصالات «Teltarif.de» بالعاصمة الألمانية برلين، :"من الأفضل للمستخدم الذي يتواجد كثيراًً في أماكن بها ضجيج مرتفع ويرغب في الاستمتاع بالموسيقى، أن يقوم بشراء سماعات أذن In-Ear وتكون مزودة بوظيفة عزل الضوضاء". وتمتاز سماعات الرأس هذه بأنها تستقر بصورة أفضل على الأذن أثناء ممارسة الرياضة، لكن في الوقت نفسه لا تخلو هذه الموديلات من وجود بعض العيوب، ويقول الخبير الألماني ريبيرغر :"تعمل هذه الموديلات على عزل المستخدم عن النطاق المحيط به، بالتالي فإنها تمثل إشكالية عند الاستعمال في الطريق الذي تكثر به حركة المرور". علاوة على تعرض حاسة السمع لأضرار بالغة عند ارتفاع شدة الصوت بشكل مفرط، وغالباً ما تفتقر السماعات إلى وظائف الموازنة وحدة الصوت. ويزداد الإقبال حالياً على سماعات الرأس نصف المفتوحة المزودة بأقواس، لأنها تعتبر أكثر راحة للأذن أثناء الاستعمال. وأوضحت بيتينا زويتا مزايا هذه الموديلات بقولها :"تستقر سماعات الرأس المزودة بأقواس خفيفة على الأذن بصورة مثالية، وتمتاز بثباتها الشديد على الرغم من وزنها المنخفض"، وحتى بعد الاستمتاع بالموسيقى لساعات طويلة بهذه السماعات لا يشعر المرء بآثار ضغط على صوان الأذن. ويفضل الخبير الألماني ريبيرغر أيضاً استعمال سماعات الرأس ذات الأقواس الخفيفة، ويقول: "غالباً ما يصدر عن هذه السماعات نغمات متوازنة"، لكن الأشخاص الجالسون في القطارات أو الحافلات قد يتمكنون من استراق السمع، ويشاركون المستخدم فيما يسمعه تبعاً لشدة الصوت المضبوطة. وبالتالي فإن استخدام الموديلات التي تستقر بإحكام على صوان الأذن أو سماعات الرأس نصف المفتوحة يرجع في الأساس إلى التفضيلات الشخصية. لإجراء المكالمات وإذا رغب المستخدم في استعمال سماعة الأذن لإجراء المكالمات الهاتفية بشكل أساسي، فإن بيتينا زويتا تنصح في مثل هذه الحالات باستعمال سماعات الرأس المرتبطة بكابل حتى يتمكن من التواصل مع الآخرين بصورة أفضل. وأضافت الخبيرة الألمانية أن هذه الموديلات تتمتع بجودة الاتصال، وهو ما ينعكس على القدرة على التفاهم بين طرفي المكالمة الهاتفية على العكس من تقنية البلوتوث. ولكن توجد بعض الموديلات اللاسلكية التي توفر جودة صوت فائقة، وعادة ما تحمل هذه السماعات علامات تجارية مشهورة. ومن ناحية أخرى قد تتسبب سماعة الأذن المزودة بكابل في بعض الحالات في ظهور تشويش أكثر من الموديلات اللاسلكية، على سبيل المثال أثناء قيادة السيارة. عناصر الاستعمال ومن الأمور المهمة التي ينبغي مراعاتها عند شراء سماعة الأذن التحقق من عناصر الاستعمال المتوافرة بها، ففي كل الأحوال لابد من وجود أزرار لاستقبال وإنهاء المكالمات الهاتفية والتحكم في شدة الصوت. وإذا كان المستخدم سيعتمد على سماعة الأذن للاستماع إلى الموسيقى كثيراً، فمن الأفضل أن يشتمل الكابل على جهاز تشغيل عن بُعد يسمح للمستخدم باختيار الأغنية التالية. وعند استعمال الهواتف الذكية المزودة بنظام غوغل أندرويد لا تتوافر بعض الوظائف إلا عن طريق تطبيقات مدفوعة مثل Headset Button Controller أو Headset Droid، وفي بعض الأحيان تقوم الشركات المنتجة بتوريد برامج مناسبة مع سماعات الأذن. ويتمكن مستخدمو الأجهزة العاملة بنظام غوغل أندرويد أو آبل آي أو إس من استخدام وظيفة الهاتف عن طريق الأوامر الصوتية، لكن هذه الوظيفة تعمل في نظام تشغيل غوغل بدءاً من الإصدار 4.0 المعروف باسم (Ice Cream Sandwich).