لقد عانت صديقتي سارا طويلا من تساقط الشعر وجفافه، فقد اضطررت لأسباب صحية أن تتناول الكثير من الأدوية التي أثرت على شعرها، ففقد لمعته وأصبح خفيفا وكانت تلجأ لتسريحات غريبة لإخفاء الفراغات في شعرها. وكنا صديقاتها نشعر بحجم معاناتها وحرجها بيننا، فبدلا من أن تستمتع بجمال شعرها وأناقتها، كانت تخجل منه في جمعاتنا أما في المناسبات العامة فتضطر إلى استخدام الوصلات. قبل أيام شاهدت سارة، واعتقدت أنها قد قامت بتركيب وصلات جديدة ولكنها فاجئتني فعلا بشعرها الطبيعي والجميل والأنيق واللامع، ولم أمنع نفسي من سؤالها، فقالت لي سرها ثم طلبت منها أن أشارك قارئات "أنا زهرة" في الحل الذي توصلت إليه، ليستفدن منه في زاوية "أسرار البنات": تقول سارة " قررت أنني تعبت فعلا، لأنني كنت قد توقفت عن محاولة علاج شعري بسبب الإحباط، كان علي أن أخوض بنفسي رحلتي الصعبة مع استعادة شعري، أريده أنعم أطول وأكثف ولهذا كان علي أن أبحث طويلا وأقرأ كثيرا وأستشير طبيبي مرات ومرات". زيارة الطبيب: لدى الطبيب طلبت سارا تحليلا كاملا لتعرف سبب مايحدث لشعرها، خاصة أنها ستضطر لتناول الأدوية طيلة حياتها. وكان الحل البديل هو العناية اليومية بشعرها والمكثفة جدا، واستخدام المساعدة الطبية الممكنة. حل تساقط الشعر: ومع كثير من القراءة والاستشارة بدأت سارا في استخدام دواء Viviscal وهو مجموعة من المغذيات القوية المخصصة للواتي يعانين من تساقط شديد في الشعر، وهو بالإضافة إلى إيقاف التساقط يساعد على نمو الشعر الجديد. ولكنها عرفت أيضا أن Viviscal لن يحقق نتائجه قبل سبعة أشهر من الاستعمال، لذلك كان على سارا أن تتحلى بالكثير من الصبر! محلول مقوي وبناء على نصيحة طبيبها، تدلك سارا في الصباح شعرها جيدا بمحلول مينوكسيديل Minoxidil، فهو المحلول الوحيد الذي أثبتت المختبرات فعاليته. وكذلك تفعل في المساء. وكذلك أكد لها الطبيب أن المحلول لن يحقق أي نتيجة قبل خمسة أشهر من الاستعمال. خلطات طبيعية كلما أردات سارا غسل شعرها تفركه جيدا بخليط من زيوت الخروع والصبار والجرجير وجوز الهند والأفوكادو، وتتركه ساعة كاملة على شعرها مع تدليك يستغرق 20 دقيقة، كانت سارا تقوم بهذه العملية 3 مرات في الأسبوع. التخلي عن صالون الشعر منعت سارا نفسها من صبغ الشعر أو تعريضه للمكواة أو المجفف أو تركيب الوصلات، لقد أخذت القرار الصعب، ستستغني عن أي شيء يلحق الضرر بشعرها ولو بنسبة ضئيلة، ستتركه مع مساعدة العلاجات والطبيعة ليتعافى. بالإضافة إلى كل هذا كانت سارا تذهب إلى سبا للتدليك مرتين في الشهر، وتطلب مساجا هنديا للرأس يركز على مناطق الضغط والأعصاب ويحرك فروة الرأس باستمرار ويحررها ويجري الدم في عروقها. قناع مغذي ومرة كل أسبوع كانت تستخدم قناعا مغذيا من لوريال بروفيسيونال وتغسل رأسها بالماء الفاتر متجنبة الماء الحار لأنه يضر بفروة الرأس أكثر مما ينفع. كما كانت تستخدم مغذيا طبيعيا كل أسبوعين من البيض والعسل وزيت اللوز الحلو. أمضت سارا مايقارب العام في هذه الرحلة نحو الشعر الجميل والصحي، وهي الآن سعيدة بالنتيجة التي وصلت إليها وواثقة أكثر من مظهرها ونفسها..فهل أنت بحاحة إلى رحلة مماثلة ياعزيزتي؟ وهل أنت صبورة عليها؟ شاركينا رأيك وتجربتك في زاوية "أسرار البنات".