شنّت صحف جزائرية عدة هجوماً عنيفاً على الشاب خالد بعد حصوله على الجنسية المغربية وإقامته في المملكة بناء على طلب زوجته المغربية. وكان ملك الراي الجزائري حصل على الجنسية بأمر من الملك المغربي محمد السادس الذي وقّع قراراً رسمياً بمنحه إياها في سابقة هي الأولى من نوعها منذ وصوله إلى الحكم. هذا الأمر أشعل عاصفة من الانتقادات في الجزائر بلغت حد تخوين الشاب خالد ووصفه بالعميل الذي تخلى عن جزائريته. وقرّر عدد من الفنانين الجزائريين في ولاية وهران جمع سلسلة تواقيع احتجاجاً على حصول الشاب خالد على الجنسية المغربية، معتبرين أنّ الأمر مسألة شخصية. وأعرب هؤلاء عن غضبهم من حرص المسؤولين والقائمين على قطاع الثقافة في بلد المليون شهيد، على تفضيل دعوة الشاب خالد في كل مناسبة ومنحه الأولوية في إحياء أهم المناسبات الفنية والتظاهرات الثقافية مقابل أموال باهظة. كما قررت ولاية وهران مقاطعة الشاب خالد، وعدم توجيه أي دعوات له لإحياء حفلات، تعبيراً منها عن رفض الولاية لسلوكه. وذكرت وسائل الإعلام المغربية أنّ قرار الشاب خالد بالاستقرار في المغرب جاء بعدما قرر مغادرة فرنسا حيث كان يعيش بعد إقرار الحكومة الفرنسية قانون يسمح بزواج مثلي الجنس. وتابعت هذه الوسائل أنّ خالد يخاف على أطفاله من التأثر بالقرار. في المقابل، نفت الصحافة الجزائرية أن يكون هذا سبب مغادرته فرنسا، مشيرة إلى أنّه غادر فرنسا قبل سنوات بسبب الضرائب المرتفعة، واتخذ مع زوجته من مدينة لوكسمبورغ في بلجيكا مكاناً لإقامته. الشاب خالد الذي كان يقول عن مدينة وهران بأنّها باريس الثانية، اعتبر بعض الجزائريين أنّه تعرّض لاستغلال سياسي في ظل ظروف صعبة يمرّ بها البلدان. وبحسب صحيفة "البلاد" الجزائرية، فإنّ حصول الشاب خالد على الجنسية المغربية جاء بعد ضغط رهيب ظلت تمارسه عليه زوجته المغربية التي أنجب منها ثلاث بنات، مشيرة إلى أنّ المغني قام بشراء العديد من الممتلكات العقارية في مدن مغربية. وأضافت الصحيفة أنّ الشاب خالد يعاني من مشاكل وضغوط عائلية كثيرة مصدرها زوجته المغربية التي سعت إلى عزله عن محيطه الفني والعائلي، خصوصاً لما علمت بقصة الحب التي كانت تجمعه بالفنانة الجزائرية فلة عبابسة. يذكر أنّ الشاب خالد هو ثاني فنان جزائري يحصل على الجنسية المغربية بعد المغني فضيل.