لن نسمع أحدا يحتج على زواج القاصر أحمد البالغ من العمر 15 عاما من تالا ذات الـ14 عاما في شمال قطاع غزة، بالرغم من عدم اكتمال السن القانوني المسموح للزواج للاثنين. العروسان أحمد و تالا لم يحصلا حتى على بطاقة هوية، ويعيشون في منطقة بيت لاهيا شمال قطاع غزة. ولكن من يهتم! صحيح أن الأصوات ارتقعت مؤخرا لتعبر عن الاحتجاج على زواج القاصرات في العالم العربي ولكن ماذا عن القصر الذكور؟ سمعنا بقصة الطفلة ذات الثماني سنوات التي لقيت حتفها ليلة زفافها في اليمن، بعد أن تمزق رحمها الذي لم يحتمل الممارسة الجنسية. ولم نسمع بتأثير الزواج المبكر من الناحية النفسية والعاطفية والجسدية على المراهقين إن كانوا ذكورا! فهناك الكثير من العائلات في المجتمعات العربية القبلية تزوج ابنائها المراهقين، ولكن لم يعر أحد انتباها لهذه الحالات لأنهم ذكورا. هل سنجد نشطاء يدافعون عن حق القصر الذكور في التمتع بطفولتهم؟