تنتشر عدوى الشهرة بين العائلة الواحدة لتنتقل من الإخوة الكبار إلى إخوتهم الأصغر سناً الذين وقعوا في غرام الأضواء بعدما أغرتهم أجواؤها ليقتحموا مجالاً جديداً عليهم ومألوفاً بكل تأكيد على أفراد أسرتهم. كثير من الفنانين السوريين ورثوا التمثيل من أشقائهم الأكبر منهم، ونافسوهم وحاولوا سرقة الأضواء منهم، فخاضوا طريقهم في زحمة الأعمال السورية التي ابتسمت لاحقاً لبعضهم وعبست في وجه بعضهم الآخر. منى واصف التي يصفها كثيرون بأم الدراما السورية وصلت إلى مراحل متقدمة لم تصل إليها أي ممثلة من خلال نجاحها في تقديم جميع الأدوار، بينما نُمطت شقيقتها هيفاء واصف بأدوار معينة، كما أنها تختفي عن الشاشة بين الفينة والأخرى. سلمى المصري سبقت شقيقتها الصغرى مها بسنوات قليلة، لكنهما حافظتا سوياً على مستوى مرموق، وتتفوقان على بعضهما من وقت إلى آخر تناسباً مع الظهور الرمضاني. سامية الجزائري الملقبة بسيدة الكوميديا تفوقت على شقيقتها الصغرى صباح التي دخلت هذا المجال في سنّ مبكرة. بدورها، نالت ليلى سمور مراتب أعلى من شقيقتها الكبرى فيلدا التي اقتصر ظهورها على بعض المشاهد القليلة، بينما نجحت الأولى في تأدية الكثير من أدوار البطولة. أيمن زيدان كان ولا يزال يتفوق على شقيقيه وائل وشادي رغم أنّ الثلاثة تميزوا بأدوارهم الكوميدية. أما ناجي جبر فقدم للدراما السورية شخصية "أبو عنتر" التي لا تنسى، بينما لم يكن شقيقه محمود أقل مستوى من خلال مسلسلات ومسرحيات ما زالت راسخة. أما شقيقهما الأصغر هيثم فلا يزال يؤدي بعض الأدوار العادية. سيف سبيعي تفوق على شقيقه الأكبر عامر بعدما نوّع ظهوره بين التمثيل والإخراج، علماً أن والدهما هو رفيق سبيعي المعروف بشخصية "أبو صياح". نسرين الحكيم أصبحت أكثر الفة على الدراما السورية بعد ابتعاد شقيقتها أماني عن الأضواء واكتفائها بتقديم برنامج إذاعي، ووالدهما هو المخرج والممثل مظهر الحكيم. أما لورا أبو أسعد وشقيقتها الأصغر ميسون فما زالتا تسيران في طريق واحد مع تفوق نسبي للثانية في عدد المشاركات. بعد اعتزال شقيقتها الكبرى ليلى التمثيل ووفاة والدها وعمها، فإنّ مرح جبر تقف على رأس قائمة عائلتها الفنية مع تنوع إطلالاتها على الشاشة. المزيد: علاقة وطيدة تجمع الفنانين السوريين بالرياضة!