إذا شاهد الأطفال الصغار شيئاً مخيفاً قبل الذهاب إلى الفراش، فسيؤدي ذلك إلى صعوبة خلودهم إلى النوم، خاصةً إذا كانوا ينامون في غرفة مظلمة. ويقول الطبيب هارالد تيغتماير ميتسدورف من الرابطة الألمانية لأطباء الأطفال والمراهقين، :"غالباً ما يخاف الأطفال ما بين عامين إلى خمسة أعوام من الأشياء التي تبدو غريبة بالنسبة لهم؛ فهم يعتبرون مثلاً أن مَن يرتدي ملابس غريبة أو يبدو غير مألوف، شخصاً مخيفاً. ولكن هذا الشخص المخيف بالنسبة للأطفال قد لا يعدو كونه مجرد مهرج يثير الضحك لدى البالغين". وأوضح ميتسدورف، الحاصل على دبلوم علم النفس، أن الأطفال الصغار يظلوا غير قادرين على التفرقة بين الواقع والخيال حتى عمر الالتحاق بالمدرسة الابتدائية؛ لذا ينصح الآباء قائلاً :"من الأفضل أن يأخذهم الآباء في أحضانهم كي يشعروا بالحماية". وبما أن تقديم تفسيرات للأطفال بأن الأشياء الموجودة في التلفاز ليست سوى خدع غير حقيقية، لا يمنحهم الشعور بالأمان بشكل كاف، فينصح عالم النفس الألماني :"يُمكن أن يعمل وجود باب مفتوح بشكل مؤقت يصل من خلاله الضوء إلى حجرة الأطفال في توصيل شعور للأطفال بأن الآباء يستطيعون المجئ بأقصى سرعة لتقديم المساعدة في أي وقت". فضلاً عن ذلك، فإذا شاهد الأطفال الصغار أخواتهم الأكبر منهم وهم يلعبون ألعاب الفيديو القتالية، فقد يتسبب ذلك في شعورهم بالخوف، كما يُمكن أن تؤدي تلك الانطباعات إلى إحداث اضطراب في نومهم. وأشار علماء في المجلة المتخصصة "طب الأطفال"، إلى أن كل ساعة إضافية يقضيها الأطفال أمام شاشة التلفاز في وقت متأخر من اليوم، تُعد ذات صلة مباشرة بتزايد مشاكل النوم لدى الأطفال بشكل واضح.