تقدم جامعة السوربون أبوظبي معرضاً تاريخياً علمياً بالتعاون مع معهد العالم العربي في باريس، وهو ثمرة شراكة فريدة من نوعها بين فرنسا والإمارات التي ساهمت في تأسيس الصرح الثقافي لجامعة باريس-أبوظبي السوربون. ويسلط المعرض، الذي يقام للمرة الأولى في دولة الإمارات، الضوء على الحقبة الحضارية الذهبية للعرب والمسلمين والقفزات النوعية التي حققتها في مختلف العلوم، والإبداعات الإنسانية والفكرية التي انفردوا بها بدءً من القرن الثامن وصولاً إلى القرن الخامس عشر. يعتبر هذا المعرض الأول من نوعه التي تستضيفه جامعة باريس-السوربون أبوظبي منذ تأسيسها في العام 2006، في حرمها الجامعي الواقع في جزيرة الريم، إحدى جزر أبوظبي الحديثة. وتقسم محتوى المعرض الذي يمتد للفترة بين 24 سبتمبر 2013 إلى 14 يناير 2014، إلى ثلاثة أقسام رئيسية هي: (السماء والأرض، الإنسان، العلوم والفنون). ويتناول المعرض يمثل من خلال مجموعة من النسخ المقلدة بدقة لأدوات وأجهزة ومن خلال أفلام وبوسترات تعليمية مع نصوصه التمهيدية علاوة على ذلك الوحدات السمعية والبصرية من المقابلات والأفلام القصيرة والصور والرسوم التوضيحية لعرض ما قدمه العرب والمسلمون للعلوم، ويقدم تطور المعرفة مع النصوص والتجارب والممارسة مع الأدوات والوسائل ونتائج تلك البحوث القيمة. وستشمل المعروضات الحقول التالية: الخط والزخرفة العربية لتشمل مجموعة من المخطوطات ونسخ عن القرآن الكريم، يعود تاريخ بعضها إلى العام 1667، وأفاريز فخارية تعود إلى العام 1390. فنون الإسلام ويعرض المعرض فنون الإسلام من خلال الأطباق الفخارية التي جمعت من إيران والمغرب وغيرها من البلدان الإسلامية. الزخرفة الهندسية والمعمارية كما أن للزخرفة الهندسية والمعمارية مجالاً واسعاً في المعرض، كون تطبيق علم الرياضيات قد تم إستخدامه بشكل هندسي لتشييد المباني وإنشاء مباني تصميم الديكور للطرق وتغطية الفسيفساء، تماماً كما استخدمت نظرية النسب من علم الرياضيات في الخط. الكيمياء العملية والفيزياء وللكيمياء العملية والفيزياء دوراً كبيراً في بناء المختبارت التي عُرفت في العالم الغربي بـ"الكيمي"، وحيث تم العثور على العديد من التطبيقات الكيميائية في مختلف المجالات، كمستحضرات التجميل والأدوية والتلوين والصباغة وكذلك لصناعة الأسلحة الحارقة. الصيدلة ومن علم الصيدلة سيتم عرض مجموعة من الأواني الصغيرة والكبيرة المزخرفة بأجمل الرسوم لعرض كل ما هو متعلق بالطب وعلم الأدوية الذي تبادلوا معرفته مع المعرفة اليونانية. الطب من ناحية الإنسان والبيئة لفهم الجسم والحفاظ على صحة الفرد وللإنسان والبيئة، في فهم الجسم والحفاظ على صحة الفرد مجالاً في قسم الطب، والغرض من هذا القسم هو إعطاء القيمة للمعارف المتعلقة للشخص كإنسان ودراسة البيئة المحيطة به. علم المواقيت وكان لعلم المواقيت صلة بعلم الفلك، وإستخدامه لتحديد أوقات الصلاة. ثم علم الرياضيات، ومفهوم الجبر والصفر. تجدر الإشارة إلى أن هذا المعرض نُظّم للمرة الأولى في باريس عام 2005، لتستضيفه العاصمة القطرية الدوحة عام 2011. وتعليقاً على تنظيم هذا المعرض، قال البروفيسور إيريك فواش، مدير جامعة باريس - السوربون أبوظبي: "نسعى من خلال تنظيمنا لهذا المعرض إلى تعزيز وعي الناشئة من الجيل الجديد بما قدمه العرب والمسلمون للعالم أجمع، إضافة إلى منحهم الفرصة للتعرف إلى أهم العلوم، المجالات والإبداعات في تلك الحقبة. ونحاول من خلال ما نعرضه في المعرض إلى زرع روح البحث عن المعرفة في أذهان الطلاب وترسيخ الحس الإبداعي لديهم". وفي حوار "أنا زهرة" مع الدكتورة فاطمة الشامسي، نائب مدير جامعة باريس السوربون أبوظبي للشؤون الإدارية قالت: "نهدف إلى إستقطاب جميع المهتمين بالتعرف على التاريخ العلمي الإسلامي في العالم من جميع الأعمار، وهو مفتوح للطالب والمختصين للإطلاع على هذه القطع الفريدة المطابقة للقطع الأصلية التابعة لمعهد العالم العربي، والمشاركة في العروض الفلمية وورشات العمل وحلقات النقاش التي يقدمها الخبراء القادمين، لتقديم تلك المعلومات المتعلقة بالمعرض مباشرة للجمهور، كما سيتم تنظيم جولات تعريفية للمعرض برفقة الخبراء للمجاميع الكبيرة من الزوار مثل مجاميع المدارس والكليات والجامعات. كما نطمح إلى أن تقام على الأقل محاضرتين شهرياً متصلة بمحتوى المعرض." وعن سبب إختيار الموقع تضيف الدكتورة فاطمة: "إن الموقع الخاص بالمعرض في الجامعة يسهل الوصول إليه، كونه بالقرب من قلب المدينة، كما أنه تم تخصيص خط من الباصات للوصول إلى الجامعة بشكل متعاقب لإيصال الزائرين إلى المكان." وللعلم فإن المعهد العربي هو مؤسسة تخضع للقانون الفرنسي لكنه يُعرف الجمهور الفرنسي والأوربي على العالم العربي وثقافته وتكون حضارته العالمية، وكذلك فإن مهمته الإرتقاء بالحوار ما بين الشرق والغرب. ويقع المعهد العربي في قلب العاصمة الفرنسية باريس، ببناء له تصميم حديث أفتتح عام 1987. ويستضيف برامجاً ثقافية متنوعة تتطرق لجميع ميادين الفن والثقافة العربية والموسيقى والسينما والرقص والفنون التشكيلية لتبادل النقاش الفكري والتبادل الثقافي. المزيد: معرض مبادرة المنال الإنسانية يجمع 300 ألف درهم لـ”نور دبي” اصطحبي عائلتك: ليوناردو دا فينشي في “دبي مول” أمينة متحف الشارقة للفنون : المتاحف لا تعدو كونها وجهة للرحلات المدرسية في بلداننا العربية