كثيرة هي الأفكار الخاطئة التي نحملها أو التصورات الشائعة عن العلاقة الجنسية بين الزوجين، وهذا أمر طبيعي، ففي مجتمعاتنا لا يعد الموضوع الجنسي موضوعا سهل النقاش أو قابلا للتبادل المعرفي إلا بالخفية وبطريق غير علمية ولا مثقفة، فتكثر حوله الوساوس والهواجس والالتباسات والخرافات أيضا. ومن هذه الأفكار: أولا: الممارسة الجنسية مؤلمة هذا غير صحيح ولا يفترض أن تكون مؤلمة، وإن كانت كذلك فلا بد من مراجعة الطبيب للتأكد من عدم وجود مشكلة أو التهابات. ثانيا: ليلة الدخلة مفزعة غير صحيح طبعا، إذ يفترض أن تكون هذه الليلة من أجمل وأهنأ ليالي حياتك. وإن كان عريسك جنتلمان فستمر الليلة بسعادة وسلام ومن دون مشاكل. الثقافة الجنسية مطلوبة لكليكما. ثالثا: على المرأة أن تنتظر من الرجل أن يبادر بالطبع خطأ وهذا يؤدي إلى مشاكل لا يفهم الزوجان أسبابها، عدم إقبال المرأة وإحجامها عن طلب العلاقة الجنسية كنوع من الحياء أو الخجل أو إقتناع أنها لابد أن تكون مرغوبة لا راغبة، هو خطأ جسيم يؤدي إلى إحساس الزوج بالإهمال. رابعا: الزوج يشك في المرأة المثقفة جنسيا العلاقة الجنسية مثلها مثل أي شيء آخر في الحياة، مجال كبير للمعرفة والمعلومات. لا ضرر أن تشتري الكتب العلمية وتشتركي في المجلات المتخصصة أنت وزوجك وتزيدان من ثقافكما الجنسية. الشك مصدره الأسرار والكذب، الصدق يستبعد أي لحظة شك في الحياة. خامسا: الرجل يفضل المرأة النحيلة لا يوجد تفضيلات عزيزتي، المسألة تتعلق باقتناعه بك وبشخصيتك وروحك وحضورك ولغة جسدك في السرير، السر هو اهتمامك بنفسك مهما كان وزنك. ومعرفتك مايحب ومايكره. سادسا: على المرأة أن تتصنع الخجل لماذا؟ في كل الشرائع والأديان الزوج والزوجة ستر ولباس لبعضيهما. كلما كنت معطاءة وأحببت زوجك تنفتح الحدود بينكما، لا ينبغي أن تتصنعي شيئا، لا الخجل ولا التحفظ ولا حتى الانفتاح والإقبال، اتركي نفسك طبيعية وعفوية هو سيشعر بصدقك وأنت ستشعرين بالسعادة التي تستحقينها. سابعا: على المرأة أن تظل صامتة وتغمض عينيها في السرير أثناء الممارسة عبري عن عواطفك، لا تسكتي نفسك ولا تمنعيها من الكلام، ولا تبالغي أيضا فتثرثري طيلة الوقت. كوني حساسة بل حاول أن تمتلكي شيئا أشبه بميزان للكلام والعاطفة وتعلمي متى تقولين وكيف تقولين. كل ذلك يأتي من خلال الثقافة.