قد لا تكون نيوزيلندا ومنطقة جنوب المحيط الهادئ من أبرز الوجهات المقترحة للسفر إذا كان الموضوع قضاء شهر العسل، ولكن عزلة تلك الأماكن، والمناظر الطبيعية الساحرة التي تتمتع بها، ومناخها المعتدل، أمور جعلتها ملاذاً مثالياً للأزواج الراغبين بقضاء شهر عسل لا يُنسى. وسواء أَتّسمت الرحلات بالبساطة والتواضع أم أخذت طابعاً من الرقيّ والدلال، فإنها تبقى تتحلّى بصورة شخصية فريدة، تماماً مثل تفرّد من يحجزون للاستمتاع بها. أسرار نيوزيلندا الآسرة تُعدّ زيارة نيوزيلندا بحقّ تجربة مُذهلة، وهي تقدّم بُعداً جديداً في السياحة الراقية، ورغم أنها تتألف من 27 منطقة تمتد على مسافة 1,600 كيلومتر عبر جزيرتين رئيسيتين، فهي بلاد صغيرة الحجم نسبياً يَسَعُ السياحَ أن يستمتعوا فيها بزيارة عدة وجهات خلال عطلة واحدة. وتضفي المناظر الطبيعية الخلاّبة على تلك الجنّة النائية جمالاً آسراً وجاذبية لا تُقاوم. وسرعان ما برزت نيوزيلندا في الآونة الراهنة كوجهة للرحلات الراقية الزاخرة بالتجارب، نظراً للتركيز المنصبّ على الطبيعة والمساحات الشاسعة، إلى جانب الثقافات التي حملها المهاجرون الأوروبيون معهم وأثروا بها في ثقافة سكان الماوري الأصليين، ما شكّل مزيجاً ثقافياً فريداً في البلاد. تتشكّل أية رحلة إلى نيوزيلندا من مجموعة من التجارب والتباينات، فهي تضمّ معسكرات من الخيام الفاخرة ومنازل جبلية عالمية المستوى، وملاذات نائية وملاعب غولف، وبراكينَ وأنهاراً جليدية، وملاعبَ ساحلية وجبالاً، وبحيراتٍ وأزقّةً بحرية مُذهلة وغابات طبيعية، ما يجعلها تناسب جميع الرغبات. وتضمّ الجزيرة الشمالية لنيوزيلندا مواقع سياحية ومعالم مهمة من أبرزها النُزُل الواقع في منطقة كاوري كليفز بأرضه البالغة مساحتها 6,000 فدّان على مقربة من خليج ماتاوري، في نورثلاند. ويتيح هذا النُزُل الراقي لضيوفه الاستمتاع بإطلالة خلابة على المحيط الهادئ، كما يتّصل بعدد من الشواطئ الخاصّة المنعزلة، ويشتمل على منتجع علاجي يقع في أحضان غابة توتارا. أما نُزُل "هوكا" فهو من أشهر ملاذات الاستجمام الراقية والنائية في العالم، ويقع على مساحة 8 هكتارات من الأراضي البرية الخاصّة ذات الأشجار المعمّرة بمحاذاة نهر ويكاتو، على بعد 300 متر من شلالات هوكا العظيمة. وتعود نشأة هذا المكان إلى نحو 70 عاماً خلت، عندما بُني ليكون نُزلاً لصيد السمك، أما اليوم فبات إحدى أشهر وجهات الاستجمام المترفة في العالم، وهو لا يضمّ سوى عشرين غرفة وجناحاً مجهزة تجهيزاً خاصاً وسط الغابة على بعد أمتار من مياه النهر المتدفقة. وفي الجزيرة الشمالية كذلك تقع مزرعة "كيب كيدنابرز"، المطلة على خليج هاوكيز ضمن إحدى أشهر مناطق إنتاج النبيذ النيوزيلندي، وهي تقدّم تجربة استجمام فاخرة كواحدة من أبرز الوجهات الفخمة في البلاد. وقد تمّ تأسيس مزرعة "كيب كيدنابرز" ضمن مزرعة لتربية الأغنام تبلغ مساحتها 5,000 فدان، وتتماوج أراضيها حول منحدرات جبلية وعرة تتجه بانحدارها صوب البحر. وتضم المزرعة ملعباً للغولف ذا شهرة عالمية يشمل 18 حفرة ويُلعب فيه بنظام 72 نقطة. ويمكن للضيوف التمتع بإطلالات واسعة على المحيط وملعب الغولف والمزرعة من شرفات أجنحتهم المتسمة بالخصوصية. أما على الجزيرة الجنوبية، التي تبرز فيها جبال الألب الجنوبية المهيبة، فهناك مناطق شاسعة من المحميات البرية البِكر، تتخلّلها أنهار متدفقة وجداول، تتمازج لتشكل مناظر بديعة تحبس الأنفاس. وتُعتبر محطة المنارة أوّل نُزُل راقٍ من الخيام في نيوزيلندا، ويؤمّن هذا النُزل الواقع وسط وادٍ جليدي ناءٍ على ارتفاع 3,000 قدم فوق شواطئ بحيرة واناكا، خصوصية تامّة لضيوفه، إذ لا يمكن الوصول إلى المكان إلاّ على متن المروحيات. وتُذكّر طبيعة الوادي الزوار بالمناطق الواردة في فيلم "لورد أوف ذا رينغز"، فهي محاطة بقمم جبلية مدهشة وكتل عُشبية نامية وسفوح تلية تغطيها شجيرات برية، وتنتشر في أرجائها الظباء وغزلان الشامواه. أجنحة هذا النزل مستقلة ويتألف كل منها من خيمة كبيرة تضمّ سريراً كبير الحجم وسجادة عريضة من جلود الخراف، وحماماً بأرضية مُدفأة ويشتمل على طاولتين للتبرّج وموضعِ استحمام ودورةِ مياه، كما يشتمل الجناح على ناحية لتغيير الملابس تضمّ خزانة، وفيه شرفة ذات خصوصية مع حوض استحمام ساخن. وتشمل المرافق في الموقع مطبخاً جبلياً يتجمّع فيه الضيوف حول نار مُتقدة في الهواء الطلق لتناول الطعام. أما نُزل "غراسمير"، ففيه عالم آخر من الهدوء والسكينة، وهو نُزل تقليدي في مزرعة تقع وسط قمم الجبال الشاهقة التي تعلو بارتفاع 7,000 قدم، ويتيح لضيوفه الاستمتاع بعدد من الأنشطة في الهواء الطلق، سيما لمن ينشد منهم رحلة تتسم بشيء من المغامرة. من جانب آخر، يتمتع نُزل "متَكاوري"، الواقع على ضفاف بحيرة وكاتيبو، بإطلالات ساحرة على أنحاء سلاسل ريماركبلز وسيسيل وولتر بيك الجبلية. ويقدّم نُزل "متَكاوري"، الذي يبعد سبع دقائق فقط عن كوينزتاون، ملاذاً ألبياً وادعاً على ضفاف البحيرة ضمن واحد من أجمل المناظر الطبيعية الباعثة على الطمأنينة في العالم. وتشمل مرافق النزل منتجعاً علاجياً فاخراً كامل الخدمات، ومسبحاً ملحقٌ به منتجعٌ علاجيٌ ومركزٌ للياقة البدنية مجهزٌ تجهيزاً كاملاً. ويحتوي كل جناح في النزل على شُرفة خاصة، وغرفة نوم مع منطقة للجلوس ومدفأة مفتوحة، وخزانة وحمام. وقد أصبح التخطيط لقضاء شهر عسل مثالي في تلك الجنّات الواقعة جنوب المحيط الهادئ، أمراً غاية في السهولة والتشويق، مع تأسيس شركة "إكسكلوسي? ترا?يل غروب" حضوراً لها في منطقة الخليج، وهي الشركة المختصة بالتخطيط لرحلات السفر المتقنة والزاخرة بالتجارب إلى أستراليا. وتُصمّم الشركة المتخصصة بإدارة الوجهات السياحية من الداخل رحلات شخصية مفصلة حسب الطلب إلى نيوزيلندا وجزيرة لاثالا في فيجي.