يبدو أنّ البصّارة ليلى عبد اللطيف قرّرت تكميم فم الإعلام الذي ينتقدها في لبنان منعاً لاكتشاف حقيقة الشعوذات التي تتطلقها كل شهر عبر شاشة التلفزيون. بعدما نجحت قبل سنة في انتزاع قرار قضائي يمنع الإعلامية هلا المرّ من ذكر اسمها في موقع "النشرة"، ها هي تقاضي الزميل ربيع فران بعد مقال كتبه عنها قبل أسبوع بعنوان "ثرثرات ليلى عبد اللطيف في مقهى بليس" ونشره على موقع "مختار"، مما أثار غضبها فهدّدت بمقاضاته ومطالبته بمبلغ مليون دولار. وقد تم استدعاء الزميل ربيع فران للتحقيق معه في مكتب مكافحة الجرائم الالكترونية أمس بعدما قدّمت اللطيف شكوى ضده بتهمة "الإساءة لها ولسمعتها". استدعاء فران أثار موجة من السخط في الوسط الصحافي اللبناني، وأعرب الإعلاميون عن تضامنهم مع زميلهم رافضين مقاضاة الإعلام الذي يحارب الشعوذة والسحر والدجل. وطالب هؤلاء السلطات المختصة بوضع حد لهذه البرامج التي تعتمد أساساً على الكذب وادعاء معرفة الغيب وتخويف الناس. وقد خضع ربيع فران للتحقيق خمس ساعات وخرج بضمان مكان إقامته بعدما وقّع تعهداً بعدم الاساءة لها مجدداً. وقال فران لـ "أنا زهرة": "ما يحصل هو تكميم للأفواه والأقلام، والأهم برأيي كان التضامن الكبير من الزملاء والحقوقيين، وكفانا الله شرّ المنجمين رغم أنّني لم أسئ إليها في مقالي". وعما اذا كانت القضية انتهت عند هذا الحد، أجاب: "أتمنى أن تنتهي هنا ويستفيق المجتمع من الجهل".