الإنسان الموهوب تشهدين موهبته في عدة مجالات، وهذا ما أثبته المصمم الإيطالي وصاحب دار الأزياء روبرتو كافالي حين دخل مجال تصميم الأثاث من بعد تصميم الملابس والعطور والنظارات الشمسية والحقائب والساعات. ففي عام 2012 أنشأ مجموعة "روبرتو كافالي هوم" للأثاث والأكسسوارات المنزلية الأنيقة التي شهدت نجاحاً منقطع النظير على مستوى العالم في مجال الديكور الداخلي. كافالي كان متأثراً ومستلهما أفكاره من أحلامه وبعض الأوقات الجميلة والذكريات من حياته وكذلك من أسفاره الكثيرة، وما شكلته تلك التجارب من مشاعر أثرت في مسيرته العملية. أراد روبرتو كافالي مشاركة ليس فقط الإيطاليين وإنما العالم الأجمع تصاميمه بطابعها المتفائل لمجموعة أثاث البيت المستوحاة من الطبيعة، فبحسب قوله أنه يود أن يشعر المرء في بيته بالدفأ والمتعة والإثارة. لذا أراد أن يشارك مشاعره مع من يحب في حياته ومن أحبوا تصاميمه وطرازه الخاص. ولا يبدو بأنه أختلف كثيراً بتصاميمه للأزياء عن أثاث البيت لأن كلاهما مستوحاً من إبداعه وفلسفته الخاصة. ميزت مجموعات أثاثه الزخارف المنمنة الدقيقة وكذلك جلود الحيوانات، التي تجدينها في الكراسي والطاولات والخزانات والسجاد والبطانيات والوسائد مع أنماط والوان مختلفة من جلود الحيوانات الموسومة بأسمه، لكن النمط الأساسي هو طبعات جلد الفهد من الجلود والحرير للمفروشات، وهي نقلة لطراز الأزياء إلى المفروشات بنفس الطريقة، فالذين يفضلون الطراز الفخم مع لمسة طبيعية وحشية سيجدونها في قطع أثاث كفالي، فهي ليست عديدة، كما ان موادها حساسة جداً ورائعة وهي تخلق الراحة في كل بيت. يقول روبرتو كافالي عن هذا الطراز: "إن البيت والأشياء التي تحيط بنا فيه تعكس أسلوب حياة كلا منا، لذا فإن ذكريات رحلة ما، أو حلم من القلب والعاطفة، لذا نحن دائماً نبحث عن إلهامنا من أشياء تبعث فينا الراحة." تتوفر بعض من هذه القطع من الأثاث في معرض "ديكوآرت" في دبي، والذي يحتوي على هذه القطع ضمن مجموعته المحدودة المستوردة من إيطاليا لتناسب الديكور الذي يشرف على تصميمه للبيوت ذات الطابع الحديث.