أعلنت وزارة الصحة الإماراتية مؤخراً عن اتخاذها إجراءات احترازية طارئة لمنع انتشار بعض العلامات التجارية للحليب الصناعي، بعد أن أثبتت التحقيقات في هذا الشأن أن هذه العلامات تحمل نوعاً من البكتيريا الملوثة قد تتسبب في وقوع حالات تسمم "البوتالزم"، وهو مرض قاتل يؤدي إلى الإصابة بشلل الأطفال. وحذرت السلطات المختصة كلاً من شركة بيئة والأطراف المعنية ممثلةً في: وزارة البيئة والمياه، هيئة أبوظبي للرقابة الغذائية وقسم التفتيش الغذائي في بلدية دبي. وقد تخطت تلك المشكلة حدود دولة الإمارات مع اكتشاف اللجان الصحية السعودية المختصة مصل البروتين، الملوث بمرض البوتيولزم المسبب للبكتريا، في شحنات الحليب الصناعي المستوردة. وفي هذا الصدد، قالت الدكتورة حصة خلفان الغزال، مديرة اللجنة التنفيذية لحملة الشارقة إمارة صديقة للطفل، أن الحملة ناشدت الأمهات بهذا الصدد ودعتهن إلى اتخاذ الاحتياطات اللازمة للحيلولة دون وصول هذه المنتجات إلى أطفالهن، مؤكدةً أن يتعاملن مع هذه القضية بوصفها مسألة حياة أو موت. وأضافت الغزال:" تحرص الحملة منذ انطلاقها على تعزيز معايير الأمن والسلامة للأطفال، وفي مثل هذه الحالات والظروف الطارئة التي تواجهنا؛ تحشد الحملة كافة الجهود لدرئ خطر هذا النوع من هذه المخاطر الصحية التي تتهدد أطفالنا. واليوم أعتقد أن هذه الحالة الصحية الراهنة من شأنها تشجيع الأمهات على الرضاعة الطبيعية حصراً لمدة ستة أشهر ثم دعمها بالأطعمة الغذائية لعامين حسب توصيات منظمة الصحة العالمية واليونيسف." أصدرت منظمة الصحة العالمية سلسلة من الإجراءات الوقائية خاصة للأمهات الذين يحضرون الحليب الصناعي وذلك للحد من انتقال الملوثات, تتلخص بما يلي: يتوجب على الأمهات تنظيف وتعقيم الزجاجة بشكل كامل مع التأكيد على غسل اليدين قبل عملية التعقيم، وتنظيف المنطقة المحيطة بها أثناء عملية التحضير، كما ينبغي استخدام مياه الشرب المغلية فقط وتبريدها حتى درجة 70 مئوية (تركها نصف ساعة لتبرد بعد الغليان) قبل خلطها بالحليب الصناعي ، مع التشديد على تبريد الزجاجة تحت المياه الباردة، وبعد التأكد من أن الحليب لم يعد ساخنا بالنسبة للطفل، تبدأ مرحلة اعطاء الحليب. ويؤكد خبراء الصحة أن الحليب الذي لا يتم تناوله خلال ساعتين من عملية التحضير ينبغي التخلص منه وذلك للحفاظ على صحة الطفل وسلامته.