مرتب افضل، مزيد من الشباب، إطالة العمر، معالجة آلام الصداع... للممارسة الجنسية ميزات كثيرة، غير معروفة غالبا و غريبة وغير متوقعة أحيانا. هنا نستكشف بعضا من هذه الجوانب المفيدة. لنمارس الحب بدلا من الحرب !، الشعار معروف بالطبع، ولكن الراهن أن الدراسات تبرهن : فالحب مفيد للصحة و المعنويات و السواء العقلي. ففي دراسة حديثة قام بها باحثون أميركيون، ونقلتها الهوفنيغتون بوست، تؤكد أن العلاقات الجنسية يمكن أن تؤثر حتى على راتب العمل. قد يبدو الأمر غريبا ولكن لنتابع: 1ـ الحب يحسن من رواتبكم. (مزيد من الغرام، مزيد من المال ! ) في جامعة انجليا روكستان، في الولايات المتحدة، أجرى دراسة على عينة من 8000 موظف، تترواح أعمارهم بين 26 و الخمسين، و تقارن الدراسة بين منحنى رواتب هؤلاء و معدلات ممارسة الجنس عندهم. وكانت النتائج مفاجئة تماما، فمن الواضح أن هناك علاقة بين الأمرين. إن الأزواج الذين يمارسون الحب حتى اربع مرات في الاسبوع يكسبون بنسبة خمسة بالمئة أكثر من الآخرين. وفي المقابل فإن الأزواج أصحاب الحياة الجنسية الفقيرة لديهم يكسبون اقل بنسبة ثلاثة بالمئة وسطيا. ومع ذلك لننتبه إلى تفسير هذه المعطيات، ذلك أن هناك وجهتي نظر تتقابلان هنا: إما أن الأزواج المتمتعين بحياة جنسية جيدة يتمكنون بسهولة أكبر من النجاح في الحياة العملية، أو على العكس، أي أن الأزواج الذين ينجحون في أعمالهم يتوصلون لامتلاك الشروط اللازمة لازدهار حياتهم العاطفية و الجنسية تاليا. 2ـ الحب يجعلكم أكثر شبابا. (أكسب سنوات إضافية من خلال التمدد في السرير !) بحسب تحقيق أجراه البروفسور دافيد ويك، مختص في علم النفس العصبي في المشفي الملكي في ادنبره، و فريقه خلال عشر سنوات، و تضمنت العينة 3500 شخص تراوحت أعمارهم بين 20 و 104 سنة، ويبدون إجمالا أصغر من أعمارهم الحقيقية. تبرهن الدراسة أن هؤلاء الأشخاص يتمتعون بحياة جنسية منتظمة و نشطة، وأن هذه الممارسة تزيد المظهر شبابا بمقدار 7 إلى 12 عاما. من أجل ذلك يجب على الأزواج ممارسة الحب حتى ثلاث مرات أسبوعيا، كما يؤكد فريق البروفسور، للاحتفاظ بمظاهر الشباب أطول وقت ممكن. 3ـ الأورغازم ينشط الدماغ أكثر من ألعاب الذكاء الالكترونية. ( هل سنتخلص أخيرا من الكلمات المتقاطعة ؟!!) تبين دراسة أخرى، أميركية أيضا، قام بها باري كوميساروك، وهو عالم متخصص في هذه المجال، أن الأورغازم ينشط عمل الدماغ عند النساء، أكثر بالطبع من الكلمات المتقاطعة أو العاب الفيديو المخصصة للتحريض الذهني. يقول عند الأورغازم، نلاحظ زيادة في تدفق الدم إلى الدماغ، وهو ما لا يمكن إلا أن تكون له نتائج إيجابية على عمل الدماغ، فهو يرفع معدل الأوكسجين فيه و يمنح مزيدا من التغذية. و يؤكد بالمقابل أن التمارين الذهنية تحرض عمل الدماغ بالتأكيد ولكن فقط في المناطق المستهدفة أما الأورغازم فهو ينشط الدماغ بشكل عام. و تبدو هذه على العموم نصيحة ممتازة للتخلص من العاب كالكلمات المتقاطعة.