استغل أيمن زيدان عيد ميلاده السابع والخمسين لينشر أول صورة له عندما كان في عمر السنة، معلّقاً "في السنة الأولى من عمري، حين أنظر إليها يزداد إيماني بعبث الحياة وجنونها. كيف تهرب الدنيا ولا يتبقّى لنا منها سوى أحلام مجهضة؟". لكن اليوم التالي لم يحمل الأخبار السارة عندما وصل أيمن زيدان نبأ استشهاد ابن شقيقته في مسقط رأسه في بلدة الرحيبة في ريف دمشق. ومنذ يومين، حزم حقائبه وحطّ في بيروت قادماً من القاهرة لتسجيل حلقة من برنامج "نورت" الذي يعرض على "إم. بي. سي"، فكتب على صفحته الخاصة على الفايسبوك "أمس وبعد سنة من الغربة الموجعة أتيت إلى بيروت. ولي في هذه المدينة الساحرة أسوأ الذكريات أيام علاج ولدي". وأضاف "تجوّلت في شارع الحمراء ودخلت كل الأماكن التي مررنا فيها أنا ونوار يوماً. ترجّلت في "كوستا" شارع الحمراء الملم حزني لأخبئه كعادتي في ثنايا روحي. ثم سرعان ما بدأت عيناي تتكحل بصور الأصدقاء الذين تمتلئ أرواحهم بعبق دمشق". وختم بالقول "الكثير من أصدقائي ملأوا المكان وتبادلنا الأحاديث ذاتها. تحدثنا عن الأزمة والناس والدراما ورويداً رويداً استغرقنا في تفاصيلنا حتى أحسست أننا جميعاً في دمشق. شعور غامر بالفرح والنشوة جعلني أحلق وأوقظ الفرح الغافي. شعور رائع لم تبدده سوى بطاقة سفري". يذكر أنّ أيمن زيدان غادر دمشق بعدما تلقى تهديدات علنية بالقتل، علماً أنه فقد ابنه "نوار" قبل سنتين متأثراً بمرض عضال، وكتب له في ذكرى وفاته "نم وادعاً في ملكوتك. في هذه الليلة المباركة تفتح أبواب السماء. أنت أقرب منّي إلى الله. حدثه أن يتغمد الوطن برحمته. نم وادعاً يا ولدي. كم أفتقدك". المزيد: شكران مرتجى تعايد “والدها الروحي”