شهر أيلول (سبتمبر) هو الشهر المخصص للتوعية حول سمنة الأطفال. تعرّف منظمة الصحة العالمية السمنة بمرض خطير يؤدي الى أمراض مزمنة أخرى كالسكري والكوليسترول وارتفاع ضغط الدم. وتشير المنظمة الى أنّ السمنة ستحلّ مكان بعض المشاكل الصحية كنقص التغذية والأمراض المعدية.

تقلق الأم من إصابة طفلها الصغير بالسمنة في المستقبل، خصوصاً إذا كان أحد أفراد الأسرة مصاباً بالسمنة. باحثون أميركيون يؤكدون اليوم أنّه يمكن الكشف عن سمنة الطفل قبل سنّ الخامسة عبر متابعة طوله ووزنه بدلاً من مؤشر كتلة الجسم وفقاً لتقرير في مجلة "طب الأطفال السريري". تناولت الدراسة 221 طفلاً بصحة جيدة، أُخذت بياناتهم الطبية وطولهم ووزنهم عبر تسعة فحوص خلال السنوات الخمس الأولى من حياتهم. استخدمت هذه الدراسة وزن الطفل مقسوماً على الطول، فتبيّن أنّ الأطفال الذين سيصابون بالبدانة، يكون وزنهم أعلى بكثير من الأطفال ذوي الوزن الصحي خصوصاً بين الشهر الثاني والرابع.

وتجدر الإشارة الى أنّ السمنة تبدأ داخل رحم الأم، فنوعية غذاء الأخيرة خلال الحمل تؤثر في هرمونات الجنين، مما يحدّد وزن الطفل في المستقبل. الأم التي تتناول أطعمة قليلة بالمواد المغذية، تعرّض طفلها للبدانة في المستقبل بعكس تلك التي تتناول غذاء مليئاً بالمواد الغذائية والصحية.

كما أنّ نوعية الحليب المقدّم للطفل في أيامه الأولى، تحدّد ما إذا كان سيصاب بالسمنة في المستقبل أم لا. فالطفل الذي يتناول الحليب الإصطناعي، معرّض للبدانة وتجمّع الدهون في جسمه في المستقبل. والطفل الذي يتم تقديم الحليب الطبيعي له، أقل عرضةً للسمنة بحسب آخر الدراسات العلمية.

لذا يا زهرتنا، احمي طفلك من السمنة من خلال تناول أطعمة صحية خلال فترة الحمل وإرضاع صغيرك لمدة 6 أشهر على الأقل.

المزيد:

5 أسباب لبكاء الطفل مع حلولها

قواعد هامة لأمان الطفل داخل السيارة

لا تجبري طفلك الأعسر على استعمال يده اليمنى!