لا شيء جديداً على مخرج عُرف بالمواربة. هكذا، فإنّ سيف الدين سبيعي برّأ نفسه من الزلات الإخراجية التي لا يقع فيها مخرج مبتدئ، فحمّل نص سامر رضوان مسؤولية فشل الجزء الثالث من "الولادة من الخاصرة". سبيعي الذي يظن نفسه منقذاً للعمل، يعتبر المخرج الأول في العالم الذي يوافق على إنجاز مسلسل لم ينتق ممثليه ولا فنييه ولا حتى مواقع التصوير، بل فُرض عليه كل شيء ليكون بديلاً غير كفؤ لرشا شربتجي التي قدّمت جزءين ناريين لا يختلف على نجاحهما اثنان. رشا نفسها كانت قد اعتذرت عن عدم إكمال العمل بعدما صوّرت 30% منه بسبب سوء الظروف، بينما لم يجد سبيعي مانعاً من إكمال المسيرة حتى لا يخرج من الموسم "بلا حمص"! لكن قبل أيام، اعترف سيف الدين سبيعي في حوار مع جريدة "الأخبار" اللبنانية أنّه اختار نسرين الحكيم لتؤدي دوراً صغيراً لكنه لم ينجح في استقدامها مصطدماً برغبة الكاتب، ومعترفاً بشكل غير مباشر بضعف شخصيته الإخراجية. وأشار إلى "موافقته على بعض الأفكار التي قدّمها العمل إلا أنه لا يتبنّاه بالكامل، ولم يكن لديه الوقت الكافي لتعديل النص وتلافي عيوبه"، متهماً "النص بقصر النظر في تحليل الأزمة السورية". لكن كل ذلك لا يبرّئه من عمل سقط على الصعيد الشعبي في سوريا على الأقل. التصريح الأخير دفع مؤلف العمل إلى كتابة تعليق مقتضب على صفحته الشخصية على الفايسبوك، متوعّداً بالرد قريباً ليتحدث عن "المجزرة التي قام بها سبيعي تحت تسمية إخراج أو رؤية إخراجية". يذكر أنّ سامر رضوان اعتقل مرتين لأسباب جنائية تتعلق بدعوى قضائية رفعها عليه الممثل الشاب محمد عمر. المزيد: ختام “منبر الموتى” لم يلق الإعجاب! بين رشا وسيف.. مَن الرابح؟ باسل حيدر يتبرأ من “منبر الموتى”